الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mariem حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فبالفعل يعاني البعض من الدوار والغثيان عند ركوب المواصلات، فإذا كانت مدة السفر طويلة أو كانت بحرا، فننصح باستخدام حبوب درامامين قبل السفر مباشرة، فذلك مما يقلل من إحساسك بالدوار أو الغثيان.
وفي حالة ركوب وسائل النقل الداخلية ولفترة وجيزة ننصح بالنظر من خلال شباك السيارة، أو وسيلة النقل أيما كانت، وذلك لأنه يحدث تضاد وتعارض في الإشارات الحسية والرسائل التى يستقبلها المخ، فالعين غالبا ما ترى داخل السيارة أو المركبة ساكنا أو في وضع عدم الحركة بينما جهاز الاتزان والمتمركز في الأذن الداخلية يرسل إشارات إلى المخ بأن الجسم في وضع الحركة مع المركبة.
ولذا فالأمر يزداد سوءاً في حال النظر لأسفل داخل المركبة، ويتحسن بالنظر خارج المركبة حتى تتوافق الإشارات الواصلة للمخ من العين والجهاز الحسي للحركة والاتزان المتواجد بالأذن الداخلية.
وأما عن استخدام حبوب لترينول بـ6 فغالبا أنها مثل حقن كورتيجين بـ6 ، والتي تستخدم في علاج القيء والغثيان مثلها مثل حبوب دراما مين، والتي تستخدم لنفس الغرض، وتأثيرها جيد وفعال، وكذلك حبوب ستيجرون يفيد في علاج دوار المركبات.
وأما عن استخدام أدوية خلال الحمل، فيجب أن يكون في أضيق نطاق ممكن، وفى الضرورة القصوى، وخاصة في الشهور الثلاثة الأولى، ويمكنك الاستعاضة عن الأدوية خلال الحمل باستعمال الزنجبيل فهو مضاد للقيء، ومفيد للجسم عامة، وليس له أي آثار جانبية على الحمل أو غيره.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة د. عبد المحسن محمود أخصائي أنف وأذن وحنجرة/ تليها إجابة د. محمد عبد العليم استشاري أول الطب النفسي فأجاب:
بالنسبة للدواء فقد أفاد الدكتور عبد المحسن محمود جزاه الله خيرًا إفادة طيبة، فأرجو أن تأخذي بنصائحه، ومن الضروري جدًّا محاولة تجاهل هذا الأمر، وألا يكون لك قلق مسبق في أنك متى ما ركبت مركبًا سوف يحدث لك هذا الأمر، وأنصحك أيضًا بالإكثار من ركوب هذه المركبات في المراحل الأولى، لأن التعريض يُعرف عنه أنه جيد جدًّا لعلاج حتى هذه الحالات التي لها منشأ وسبب بيولوجي معروف، لكن الجانب النفسي أيضًا لا يمكننا تجاهله مطلقًا.
بالنسبة لموضوع التنويم المغناطيسي، وهل له دور في هذه المشاكل؟
له دور، لكن ليس التنويم المغناطيسي بمفاهيمه القديمة، إنما نستطيع أن نقول أن الاسترخاء الإيحائي هو الجيد، وهو من البدائل الممتازة جدًّا، فمفهوم التنويم المغناطيسي أصبح الآن يتبدل ويتغير، ويعتبر من تاريخ الطب النفسي (حقيقة)، ولا يمارسه الكثير من الناس، وهنالك فرضيات كثيرة جدًّا حوله، وأنه في الأصل لا يؤثر إلا على ضعاف الشخصية وشيء من هذا القبيل.
فهذه يمكن أن تقومي بها بنفسك، وهي تمارين الاسترخاء، وتمارين الاسترخاء في الأصل هي مزيلة للقلق والتوتر، وتجعل الإنسان يعيش في حالة استرخاء ذهني وجسدي.
فيمكنك تطبيق هذه التمارين ببساطة شديدة جدًّا، ولدينا في إسلام ويب استشارة تحت رقم (
2136015) أرجو أن ترجعي إليها وتطلعي على كل التفاصيل الإرشادية الموجودة بها وتطبقيها، بشرط أن تطبقيها مرة صباحًا ومرة مساءً لمدة أسبوعين على الأقل، ثم بعد ذلك يمكنك أن تطبقيها مرة واحدة في اليوم.
تمارين الاسترخاء تتطلب الجانب التأثيري الإيحائي، يعني أن تؤثر على نفسك بنفسك أنك في وضع استرخائي، ولا بد أن يكون المكان مُهيأً، بمعنى أن يجلس الإنسان في مكان هادئ جدًّا، بعيدًا عن الضوضاء، بعيدًا عن مشاغل الحياة، وتتأمل في شيء جميل وطيب، أو تسمع شيئا من القرآن الكريم بصوت خافض من المقرئين المفضلين لديك، ثم بعد ذلك تطبقي الخطوات الإرشادية بتفاصيل شديد.
هنالك تمارين الاسترخاء التنفسي المتدرج، وهنالك تمارين الاسترخاء العضلي المتدرج، ولكن كما قلت لك أهمها هو أن يُهيأ الإنسان نفسه لتلك التمارين، وتهيئة النفس واستعدادها ليس خداعًا للذات، أبدًا، إنما هو تحضير حقيقي وعلمي لأن يستقبل الإنسان هذه التمارين بصورة إيجابية ويستفيد منها.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.