عمري في السادسة والخمسين وما زلت أشعر بآلام الدورة والحمل
2013-03-09 11:24:15 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة في السادسة والخمسين من عمري متزوجة – ولله الحمد – وقد غابت عني الدورة منذ ست سنواتٍ، ولكن من أسبوعين شعرت بآلام وكأنها آلام الدورة، أو الحمل، فأنا أشعر بألم في حلمات الثدي، وألم في الرحم، وألم في ظهري، وأشعر بدوخة وصداع، وميل إلى النوم، وأنا محرجة أن أزور الطبيبة في هذا السن الكبير، فأنا جدة، فبم تنصحونني؟ وهل هناك تفسير لما يحدث لي؟ فأنا قلقة من هذه الأعراض، أفيدوني من فضلكم، ولكم منا جزيل الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتفهم حرجك -يا عزيزتي- لكنَّ هذا الحرج يجب أن لا يكون حائلًا بينك وبين طلب المشورة الطبية.
والنصيحة التي نقدمها للسيدات بعد سن انقطاع الدورة الشهرية هي: أن لا يهملن أنفسهن، وصحتهن, فيمتنعن عن مراجعة الطبيبة؛ لمجرد أن الدورة قد انقطعت، وانتهت مهمة الحمل والإنجاب, فهذا خطأ كبير, وعلى العكس فيجب أن يكون دخول هذه المرحلة من العمر بمثابة دافع قوي لهن؛ لزيادة الاهتمام بأنفسهن, ولعمل الفحوص الروتينية، والوقائية الموصى بها, فحجة الانشغال بالبيت، وبتربية الأطفال قد زالت, وقد آن الأوان لتركز السيدة على نفسها, خاصة في هذه الفترة من العمر, حيث تحدث تغيرات كثيرة في كل الجسم, ليس على مستوى الجهاز التناسلي فقط, بل على كل أجهزة الجسم.
وبالرغم من أن الأعراض التي تشتكين منها تشبه أعراض الحمل, إلا أنها ليست نوعية, وليست بالضرورة أن تكون ناجمة عن الجهاز التناسلي, فهنالك حالات طبية متعددة, قد تعطي أعراضًا مشابهة لما تشتكين منه مثل: قصور الغدة الدرقية، والذي يكثر حدوثه في مثل هذا العمر, ففي هذه الحالة تحدث أعراض مشابهة تمامًا لما يحدث عندك, كما أن قصور الغدة الدرقية قد يؤدي إلى ارتفاع في هرمون الحليب في الدم, مما يسبب أعراضًا في الثدي، أو غير ذلك؛ لذا يجب أن يتم فحصك فحصًا شاملًا:
1- فحص الصدر، والقلب مع قياس الضغط، والنبض.
2- تصوير للثدي ظليل كإجراء روتيني كل سنة.
3- عمل تصوير للرحم، والمبيضين للتأكد من عدم وجود أي مشكلة لا قدر الله.
3- عمل مسحة من عنق الرحم تسمى (PAP SMEAR) لدراسة الخلايا.
4- عمل بعض التحاليل الهرمونية للغدة الدرقية، وهرمون الحليب.
5- عمل تحاليل عامة مثل: قوة الدم، والسكر، والكولسترول وفيتامين (د).
وبناء على النتائج؛ يمكن معرفة السبب، ثم توجيه العلاج الصحيح -إن شاء الله-.
نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة، والعافية دائمًا.