هل أقلل البروزاك وأستخدم لسترال حبتين؟
2013-03-11 11:14:28 | إسلام ويب
السؤال:
أولا: شكرا على جهودكم الطيبة.
قبل شهرين ونصف بدأت أستخدم البروزاك 20 بجرعة 3 حبات، طبعا حسب استشارتكم أن الحالة التي أعاني منها هي حالة قلق، وذلك لاجتماع الوسواس والرهاب والخوف من النظر في عيون الآخرين.
الحمد لله الآن خف الوسواس بمعنى توفر لدي القدرة على الأقل بمدافعته مع وجوده خصوصا وقت الصلاة يؤثر على خشوعي، ويتلاعب بطرح أفكار عن الرياء مع إيماني التام أنها أفكار سخيفة، لكني أعتقد أن الوسواس ربما جند من جنود إبليس، ولدي رهاب وعندما أصلي أطلق الشماع حتى أركز في الصلاة والشيطان يأتيني من هذا الباب.
عموما منذ تقريبا 4 أيام بدأت أستخدم اندرينال حسب بحثي أنه يقلل من الأثر الجسدي للقلق.
لكني أعتقد جوهريا أن مشكلتي تقع في الرهاب، وأفكر جديا أن أقلل جرعة البروزاك إلى حبتين، وأستخدم لسترال حبتين، لأنه حسب بحثي أنه فعال للرهاب، فهل تنصحني بذلك؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فهذا التحسن الذي طرأ على حالتك حتى وإن كان بسيطًا أرجو أن تتخذه دافعًا قويًا وجوهريًا وأساسيًا من أجل المزيد من التحسن، وأن تُجاهد نفسك، وتدفع الوساوس، -وإن شاء الله تعالى- في نهاية الأمر سوف تجد أن الوسواس قد قُهر، وأرجو أيضًا أن تحدث إمام مسجدك في موضوع الخشوع في الصلاة، هذا - إن شاء الله تعالى – سوف يفيدك كثيرًا.
بالنسبة للانتقال من البروزاك إلى اللسترال: لا مانع في ذلك، لكن ليس هنالك ما يدعو لاستعمال الدوائين مع بعضهما البعض، فالذي يمكنك أن تقوم به هو أن تخفض جرعة البروزاك إلى كبسولتين في اليوم، واستمر على هذه الجرعة لمدة عشرة أيام، بعد ذلك اجعل البروزاك كبسولة واحدة، وابدأ في تناول حبة واحدة من اللسترال (خمسين مليجرامًا) تناولها ليلاً، وتناول جرعة البروزاك صباحًا، وبعد أسبوعين توقف تمامًا من البروزاك، واجعل جرعة اللسترال حبتين في اليوم، وأعتقد أن هذه الجرعة سوف تكون كافية بالنسبة لك، ويمكنك أن تستمر عليها لمدة ستة أشهر (مثلاً) بعد ذلك تنتقل للجرعة الوقائية، وهي حبة واحدة من اللسترال يوميًا لمدة ستة أشهر أخرى، ولا مانع من أن تتناول الإندرال بجرعة عشرة مليجرام صباحًا لمدة شهر أو شهرين، فهو دواء جيد جدًّا في علاج الأعراض الفسيولوجية الجسدية المصاحبة للقلق الرهاب الوسواسي.
هذا هو الذي أراه - أيها الفاضل الكريم – وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.