الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صالح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الجسد يتفاعل حسبما يأتيه من استشعارات فسيولوجية، ورسائل نفسية من الجهاز العصبي والدماغ.
الرعشات الخفيفة كثيرة ومنتشرة، وأحيانًا تكون وراثية، ونقصد أنها وراثية بأنها موجودة أصلاً لدى الأسرة، أو بعض أفراد الأسرة، وليس من الضروري أن تنحصر الحالة في جيل واحد، بل ربما تكون في أجيال سابقة، وهذا النوع يسمى بالنوع الأسري، وهو حالة حميدة جدًّا، لا تتطلب غير أن يسعى الإنسان لتجاهلها، وأن يتناول بعض الأدوية البسيطة.
أحيانًا تكون هذه الرعشة ناتجة عن قلق نفسي، خاصة ما نسميه بالخوف أو الرهاب الاجتماعي البسيط، وهذا ربما ينطبق على حالتك، وفي بعض الأحيان تكون الرعشة ناتجة عن أمراض أخرى خاصة بالجهاز العصبي، وهذا لا أعتقد أنه ينطبق عليك أبدًا، ويُعرف أيضًا أن زيادة إفراز الغدة الدرقية في بعض الأحيان قد يؤدي إلى زيادة الرعشة أو ظهور هذه الرعشة.
أنت رعشتك من النوع الخفيف اللاإرادي، وهي تأتي مع الأنشطة الجسدية والأنشطة الذهنية حتى وإن كانت بسيطة، وكذلك عند التعب والتوتر.
هذه سهلة العلاج جدًّا - إن شاء الله تعالى – أريدك أن تبدأ بأن تذهب إلى الطبيب – طبيب الأسرة، أو الطبيب العام، أو الطبيب الباطني، وذلك من أجل إجراء فحوصات عامة، للتأكد من مستويات الدم من حيث قوَّته ووظائف الجسد المختلفة، خاصة وظائف الغدة الدرقية، هذه قاعدة وبداية مهمة يجب أن نبدأ بها، وبعد أن تتأكد أن كل شيء سليم، وغالبًا سوف يقوم الطبيب بإعطائك أحد الأدوية التي تستعمل في هذا السياق، ومن أهم هذه الأدوية دواء يعرف باسم (إندرال) واسمه العلمي (بروبرالانول)، والجرعة المطلوبة في حالتك هي جرعة صغيرة، عشرة مليجرام صباحًا ومساءً لمدة شهرين، ثم عشرة مليجرام صباحًا لمدة شهر، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء، ولا بأس من تناوله عند اللزوم بعد ذلك.
أضف إلى ذلك: أنصحك – حقيقة - بممارسة الرياضة – أي رياضة سوف تساعدك – خاصة رياضة المشي، لأنها تقلل من التوتر، كما أن ممارسة تمارين الاسترخاء ذات فائدة وعائد إيجابي كبير، فأرجو أن تطبقها، وموقعنا به استشارة – وغيرها كثير – تحت رقم (
2136015) أرجو أن ترجع إليها وتطبق الإرشادات الموجودة بها، فهي - إن شاء الله تعالى – مفيدة جدًّا.
إن كنت من الذين يتناولون محتويات الكافيين بكثرة مثل: الشاي والقهوة والكولا والبيبسي والشكولاتة، فأرجو أن تخفف من ذلك، فهي من المثيرات التي قد تؤدي إلى التوتر وكذلك الرعشة.
هذا هو الذي أود أن أنصحك به، وأسأل الله لك العافية والشفاء، والتوفيق والسداد.