تقدم لي رجل خلوق ولكنه متزوج ولديه أولاد.. هل أقبل به؟
2013-03-19 11:00:41 | إسلام ويب
السؤال:
تقدم لي خطاب منهم من مناطق بعيدة، وفي الأخير تقدم لي رجل من منطقتي متزوج، وأبدى سبب زواجه أن زوجته الأولى لا يقدر عليها في الوطء، وعالجها وذهب بها إلى الراقي ليرقيها، ولكنهم قالوا لا فائدة.
السؤال: هل أقبل بالزواج أم لا؟ علما بأني تخرجت من الجامعة، والآن أنا معلمة فيها، عمري تقريبا 25 سنة، وعمره قيل أنه أقل من30 سنة، وعنده بنت عمرها 4 سنين، والولد أصغر منها.
أمي راضية، وأهلي راضون، ولكن قالوا تحلي بالصبر والأخلاق، فأنا خائفة، فما أدري ماذا أقول؟ يعني أنا فرحة، ولكني خائفة، علما أنه كان حلمي أن يتقدم لي شخص متعلم، زوجته الأولى بنت خالته، ولا يريدون أن يطلقها لأنها تقوم على عياله.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عاشقة القرآن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فمرحبًا بك ابنتنا الكريمة في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يقدر لك الخير حيث كان ويرضيك به، ونشكر لك ثقتنا فينا وتواصلك معنا.
ونصيحتنا لك بعد مشاورتك لأهلك - وهذا دليل على رجاحة عقلك - أن تستخيري الله سبحانه وتعالى، فتصلي صلاة الاستخارة، وهي ركعتان غير الفريضة، وتدعين بعدها بدعاء الاستخارة، فتقولي: (اللَّهُم إِني أَسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ، وأستقدِرُكَ بقُدْرِتك، وأَسْأَلُكَ مِنْ فضْلِكَ العَظِيم، فإِنَّكَ تَقْدِرُ ولا أَقْدِرُ، وتعْلَمُ ولا أَعْلَمُ، وَأَنتَ علاَّمُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كنْتَ تعْلَمُ أَنْ زواجي من فلان خَيْرٌ لي في دِيني وَمَعَاشي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أو عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِله، فاقْدُرْهُ لي وَيَسِّرْهُ لي، ثمَّ بَارِكْ لي فِيهِ، وَإِن كُنْتَ تعْلمُ أَنَّ زواجي من فلان شرٌّ لي في دِيني وَمَعاشي وَعَاقبةِ أَمَرِي أَو عَاجِل أَمري وآجِلهِ، فاصْرِفهُ عَني، وَاصْرفني عَنهُ، وَاقدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كانَ، ثُمَّ رَضِّني بِهِ) ولن تندمي بإذن الله تعالى -أيتها البنت العزيزة- إذا أقدمت على الزواج بعد هذا، فإنه ما ندم من استخار الله تعالى واستشار العقلاء من خلقه.
ونحن نصيحتنا لك بأن تتمي هذا الزواج، وتُقدمي عليه ما دام الرجل مرضيًا في خلقه ولا يشترط أن يكون في مستواك التعليمي، فالحياة الزوجية لا يُشترط في قيام السعادة فيها وتحصيلها تساوي الزوجين في الحياة الزوجية، أو فيما عدا ذلك من الصفات، ما دام الود قائمًا، ورعاية كلاً من الزوجين حقوق الآخر، فإن السعادة تحصل بذلك.
نسأل الله تعالى أن يُسعدك في دنياك وآخرتك.