بلغت الـ 44 سنة ولم أتزوج بعد .. فماذا أفعل؟
2013-04-16 03:46:06 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أرجو المساعدة: وصلت لسن 44 سنة ولم أتزوج بعد, رغم أن ظروفي المادية مناسبة جدا, والشيء الوحيد الذي أعاني منه هو أنه ليس لدي الرغبة الجنسية والعاطفية تجاه المرأة, وبمجرد فتح الموضوع مع زملائي ينتابني شعور بالبكاء والضيق داخليا, وأحس بأنني متأخر جدا في هذا الموضوع, والوقت يمر بسرعة.
وأنا لا أدري -أنا مقيم خارج وطني منذ 11 سنة- أصبحت أعاني نوعا ما من برودة عاطفية جنسية, مع العلم أنني ارتبطت عدة مرات لكن في كل مرة أنفصل بسبب عدم استقراري خارج بلدي.
أرجو إفادتي بما هو صحيح.
وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ derra حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فأنت (حقيقة) لم تتخذ قرار الزواج أصلاً مع احترامي الشديد لك، وللارتباطات التي قمت بها، لكنها لم تستمر، لأنك غير مستقر، أعتقد أن هذا عامل مهم جدًّا، حيث إن الزواج بالفعل يتطلب الاستقرار، وهو في ذات الوقت سبب في الاستقرار.
الذي أنصحك به هو (أولاً) لا تحكم على نفسك سلبًا فيما يخص الرغبة الجنسية، الرغبة الجنسية هي وليدة لحظتها، فهي غريزية، والجنس له مقدمات، وله مثيرات، ويعرف أن المعاشرة الزوجية تتم في ستر وفي راحة بال، وهذه من الأمور التي تثير الرغبة الجنسية، فالأحكام المسبقة أو أن يكون الإنسان خارج الزواج ويفكر في موضوع الرغبة الجنسية أو يحكم أنه ليس له رغبة جنسية، أعتقد أن هذا ليس صحيحًا، وأنا في هذا السياق أنصحك فقط أن تذهب إلى الطبيب –طبيب مختص في الذكورة أو الهرمونات مثلاً– وتقوم بإجراء فحوصات عادية، تتأكد من: مستوى الدم لديك، مستوى السكر، الكولسترول، الدهنيات، هرمون الذكورة، هرمون الحليب، وهنالك عدد من الفحوصات الأخرى المتعلقة بهذا الأمر، وهي فحوصات روتينية جدًّا.
فحتى تكون هنالك قاعدة سليمة اذهب واجري هذه الفحوصات، أعتقد أن هذا أمر جيد.
الأمر الثاني: لا بد أن يكون لك المزاج الحقيقي من أجل الزواج، وأن تعرف أن الزواج أمر مهم من الناحية الشرعية والنفسية، وأن الإنسان حين يتقدم به السن لا يفيده (حقيقة) في هذه الدنيا غير عمله والمرأة الصالحة، هذا أمر مهم جدًّا، والزواج وسيلة لأن يرزق الإنسان بالذرية.
فأنت الآن في سن أتمنى ألا تتأخر أكثر من ذلك، وفي ذات الوقت أقول لك لا تأس على ما فات وعلى ما ذهب، حاول أن ترتب نفسك، أن تستقر، أن تتخذ قرار الزواج، هذا هو المهم، وألا تحكم على نفسك أحكاما سلبية، واجعل حولك من تستشيره في هذا الأمر، في أمر اختيار الزوجة، وابحث عن ذات الدين، وإن شاء الله تعالى هذا في حد ذاته يكون سببًا كبيرًا في استقرارك.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.