الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأعتقد أن لديك درجة بسيطة من قلق المخاوف، وأنت - الحمد لله تعالى - قمت بإجراء كل الفحوصات اللازمة - والحمد لله - كلها سليمة، وما بقي لديك من أعراض تتمركز حول القلب، وهذا من صميم قلق المخاوف.
بالنسبة للرزمة العلاجية: كل إنسان يجب أن تفصل له المكونات العلاجية التي تناسبه، والأدوية ليس من الضروري أن يتم تناولها في جميع الحالات، لكنها في بعض الأحيان قد تكون مهمة، والعلاج يتكون من علاج نفسي سلوكي، وعلاج اجتماعي، وعلاج مهني، وعلاج يتطلب حُسن إدارة العمل وممارسة الرياضة، وتجاهل المرض بقدر المستطاع، ثم يأتي بعد ذلك العلاج الدوائي.
فإذن - أيها الفاضل الكريم – العلاج الدوائي ليس مهمًّا وليس ضروريًا في جميع الحالات، وحالتك هذه أصلاً قد لا تحتاج لعلاج دوائي، ما دام لديك الإصرار والعزيمة على التغير، هذا ممتاز جدًّا؛ لأن إرادة التحسن نفسها مطلوبة لأن يتخطى الإنسان أعراضه المرضية.
أنا أعتقد أن ممارستك للرياضة التي بدأتها سوف تكون مفيدة لك جدًّا.
ثانيًا: يجب أن تكون لك قناعة تامة أن حالتك هذه حالة بسيطة.
ثالثًا: يفضل أن تذهب إلى طبيب الأسرة مرة واحدة كل ثلاثة أشهر حتى تتأكد حول صحتك وتُجري بعض الفحوصات الروتينية، هذا وجد أنه مطمئنًا جدًّا، وعليك بتمارين الاسترخاء أيضًا، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (
2136015) أرجو أن ترجع إليها وتطبق ما بها، وإن شاء الله تعالى تفيدك كثيرًا.
أنت - الحمد لله - لديك مؤهل ممتاز ولديك عمل، وتستطيع أن تقوم بالكثير والكثير، ونعرف أن حسن إدارة الوقت واستغلاله بصورة صحيحة ترفع من معدلات الصحة النفسية جدًّا، والتطور المهاراتي من خلال التواصل الاجتماعي، والتطور المعرفي من خلال الاطلاع، والمشاركة في حلقات النقاش المفيدة، هذا كله يفيد الإنسان، فأعتقد يمكنك أن تتحرك في هذه الاتجاهات التي ذكرناها لك، وإن شاء الله تعالى حالتك لن تتحول إلى اكتئاب، على العكس تمامًا، حتى الأعراض البسيطة الموجودة لديك سوف تبدأ في التقلص والانتهاء الكامل - إن شاء الله تعالى -.
والدتك نسأل الله تعالى لها العافية والشفاء، وما دام لديها الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية فلا بد أن تتناول الدواء؛ لأن هذا مرضًا بيولوجيًا في المقام الأول، ويتطلب تناول أدوية.
نسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.