أحلام اليقظة سيطرت على حياتي... فساعدوني على التخلص منها
2013-05-21 03:42:58 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عمري 23 ولدي مشاكل نفسية واجتماعية ودينية لا حصر لها، لكن أحلام اليقظة سيطرت على كل دقيقة بحياتي، وزادت الوضع سوءا وجحيما، قرأت عن Faverin و Prozac وأرغب بتجربة الأدوية.
أرجوكم أرشدوني.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأولاً لا بد أن تقابل مشاكلك التي ذكرتها إن كانت نفسية أو اجتماعية أو دينية، وحقيقة لم أتفهم ما تقصده بالمشاكل الدينية، لكن إن كنت تعني عدم حرصك على العبادات فيجب أن تكون حريصًا عليها، وإن كان الأمر يتعلق بالوقوع في الخطايا والمنكرات، فهذا يجب أن تتجنبه، وأسأل الله تعالى أن يوفقك.
أما على النطاق الاجتماعي فيجب أن تكون متواصلاً، أن تكون شخصًا مفيدًا لنفسك ولغيرك، وأن تكون محبوبًا لدى الناس.
أما المشاكل النفسية: فإن كنت تقصد الغضب أو التوتر أو الاكتئاب أو سرعة الانفعال أو الوساوس، فهذا كله يمكن أن يعالج أيضًا.
إذن كل هذه المشاكل التي تراها علاجها ممكن، فقط حاول أن تواجهها بشيء من المنطق والموضوعية والواقعية، وتصل إلى حلول مناسبة لها.
أحلام اليقظة: إن كنت تقصد بها الإسراف في التفكير الخيالي وغير المنطقي فهي ظاهرة في بعض الأحيان تكون عادية جدًّا، وتلقائية، وتختفي - إن شاء الله تعالى – أيضًا تلقائيًا، وفي بعض الأحيان تكون مرتبطة بالقلق النفسي، وعدم الارتياح، هنا أيضًا يمكن للإنسان أن يوجّه تفكيره ويجعله تفكيرًا إيجابيًا بأن يحقق أهدافًا في الحياة، وبالطبع الأهداف لا تتحقق إلا إذا وضعها الإنسان وحددها وبحث في مدخلاتها ومُخرجاتها، وما هو المطلوب منه، هذا كله حلول.
وقبل أن أتحدث عن الدواء أريدك أن تحرص على ممارسة الرياضة، وألا تترك للفراغ مجالاً؛ لأن الفراغ يجعل الإنسان يسترسل في تفكيره بصورة سلبية، وذكرنا التواصل الاجتماعي وأهميته، التطوير الوظائفي من خلال الحرص على العمل واكتساب المعرفة والمهارة فيه، أيضًا هذا فيه خير كثير ومنفعة للإنسان، ويمكن أن تغير نمط حياتك بإدخال هذه الآليات الجديدة كفعاليات إيجابية، وتقلل من السلبيات والنواقص تدريجيًا.
أعتقد أن عقار (بروزاك) سيكون جيدًا جدًّا بالنسبة لك، فهو سليم وجيد، ويزيل القلق ويقلل من حدة الأفكار الوسواسية وكذلك أحلام اليقظة التي لا جدوى منها.
تناول الدواء بجرعة كبسولة واحدة في اليوم – أي عشرين مليجرامًا – تناولها بعد الأكل لمدة ثلاثة أشهر، ويجب أن تلتزم بالجرعة، وبعد انقضاء ثلاثة أشهر اجعلها كبسولة يومًا بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.