الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن هذا بالفعل نوع من التفكير الوسواسي النمطي البسيط، ومثل هذا النوع من الوساوس غالبًا ما يكون عابرًا، وأحسن طريقة لعلاجه هو عدم الاهتمام به، وتجاهله، وتحقيره، والإنسان يُحقر الوساوس من خلال: عدم مناقشتها، وألا يحاول تحليلها، وأن يعرف أنها فكرة مستحوذة ومتسلطة ومُلحة، لذا يجب ألا تُكافئ من خلال استقبالها ومناقشتها وحوارها، إنما تُغلق أمامها الأبواب كاملة.
العلاج الدوائي قطعًا يُمهد الطريق للراحة النفسية، ويقلل القلق والتوتر؛ لأن الوساوس في الأصل مكونها الرئيسي هو القلق، وعقار (بروزاك) من الأدوية الرائعة والمفيدة والسليمة جدًّا، ولا يسبب الإدمان أبدًا، أما الذين يتناولونه لفترات طويلة إما أن تكون عللهم وما يعانون منه مرضًا مزمنًا يتطلب ذلك، أو أنهم لا يطبقون الآليات العلاجية الأخرى، وأقصد بذلك: تغيير نمط الحياة، والأخذ بما هو إيجابي، وأن يكون الإنسان فعّالاً في حياته.
إذن أيها الفاضل الكريم: حقّر الأفكار، ولا تدع مجالاً أبدًا للفراغ حتى لا تسوقك هذه الأفكار نحو عسر المزاج، وعليك بتناول البروزاك، والجرعة المطلوبة في حالتك هي جرعة صغيرة –كبسولة واحدة في اليوم– تناولها لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها كبسولة يومًا بعد يوم لمدة شهر، ثم كبسولة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.
لا بد أن تكون فعّالاً -كما ذكرت لك- نظّم وقتك، مارس الرياضة، طبق تمارين الاسترخاء خاصة تمارين التنفس التدرجي، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (
2136015) أوضحنا فيها كيفية تطبيق هذه التمارين بصورة صحيحة.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا.