والدتي تعاني من ألم أسفل الكعب عند المشي فما تشخيصه وما علاجه؟
2013-06-26 06:18:20 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
والدتي -حفظها الله- تعاني من شعور بالألم في أسفل كعبها الأيسر عندما تمشي بعد أن تطيل القعود، أو عندما تطيل المشي.
وقد سألنا طبيبا عن حالتها؛ فأخبرنا: بأنه يجب عليها ارتداء حذاء أثناء عملها في البيت؛ لأن الأرضية عبارة عن بلاط (سيراميك)!!
فهل ثم تشخيص معين لهذه الحالة؟ وهل ثم دواء أيضاً؟
علما بأن عمر الوالدة (سبعةٌ وثلاثون عاماً) ولا تشتكي من ضغطٍ أو سُكَّر.
شكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رمزي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الأعراض التي ذكرتها فإن ما تشكو الوالدة منه هو: ما يسمى التهاب الرباط الأخمصي (Plantar fascia) وهو الرباط الذي يربط كعب القدم، وأكثر ما يشتكي منه المريض هو آلام في منطقة الكعب مع الخطوات الأولى في الصباح التي قد تتحسن خلال اليوم لكنها تعود من جديد، وتكون أكثر لدى النساء، وقد تستمر المشكلة إلى ستة أشهر مع العلاج، وقد تتحول إلى حالة مزمنة.
والسبب في مثل هذه الحالة يكون إما:
- الوقوف لفترات طويلة، وكثرة الأنشطة التي تتطلب الحركة الدائمة والمشي.
- الوزن الزائد والبدانة فهي من العوامل التي تساهم في آلام الكعب الحادة، وتظهر أكثر عند الإنسان في منتصف العمر أو عند البالغين الذين يعانون من زيادة في الوزن.
- الزيادة المفاجئة في المشي أو القيام بممارسة أنشطة رياضية، قد تكون من العوامل المساهمة في التهاب الكعب.
-التهابات المفاصل واضطرابات في المشي الطبيعي.
- قصر أو قلة مرونة عضلات الساق الخلفية.
- زيادة تسطح -تفلطح- القدم أو ضعف الهيكل المثبت لقوس القدم الطبيعة.
- استعمال الأحذية غير المريحة وعالية الكعب التي لا تحتوي على دعامة لقوس القدم أو وسادة للكعب.
-المشي الكثير على سطح قاسي حافي القدمين.
أما العلاج فإنه يكون بما يلي:
- التقليل من الوقوف الطويل إلى حدٍ كبير.
- تخفيف الوزن فهو من العوامل الرئيسية في حل المشكلة على المدى البعيد والتقليل من فرصة تكرارها.
- في حالة الالتهاب الحاد فإنه ينصح بإراحة القدم من المشي الطويل والوقوف الطويل؛ حتى يخف الضغط على الكعب، وتقليل الحركة والأنشطة حتى يختفي الالتهاب.
- استخدام الأحذية المريحة والمزودة بدعامة لقوس القدم، ووسادة للكعب لتخفيف الضغط والأنسب استخدام الأحذية الطبية الملائمة؛ فإن لذلك دورا كبيرا في تخفيف ألم باطن القدم، لذا يجب أن يتم اختيار الحذاء بكل عناية وهناك مراكز كثيرة لبيع الأحذية الطبية مثل أحذية الدكتور شول.
- عدم المشي حافيةً في البيت، وإنما لبس المشاية من الإسفنج.
- وضع وسادات إسفنجية كبطانة للحذاء، والتلبيسات الطبية اللينة داخل الأحذية heel cup مثل: القطع المطاطية في الحذاء (كعب مطاط) shock-absorbing soles والتي تدعى أحياناً: Viscoheel ؛ ويوجد منها جاهزة في الصيدليات لهذا الخصوص، وتسمى مخدة الكعب rubber heel pad، فإنّ ذلك يساعد على امتصاص الصدمات عند المشي ويحمي المنطقة الملتهبة من الضغوط الشديدة.
- التدليك بالماء: وهذا يتم بغمس القدمين بالتناوب بين الماء البارد والماء الساخن لعدة مرات، أي تُغمس القدم في الماء البارد لمدة خمس دقائق ثم يعقبها الماء الساخن لمدة خمس دقائق أخرى، مع تكرار هذه الخطوات عدة مرات، وهذه الطريقة تُعطي تأثير المساج للقدم بتفتيح الأوعية الدموية وغلقها، وهناك طريقة أخرى للمساج أو التدليك: بدهان لوسيون مرطب على القدم قبل الذهاب للنوم كل ليلة.
- في الحالة الحادة يمكن وضع قطع ثلج تحت الكعب أو استعمال كمادات الثلج بعد نزع الحذاء ووضع القدم عليها لمدة عشر دقائق مرتين أو ثلاثة في اليوم، ويمكن استخدام الثلج بداخل منشفة لتخفيف الالتهاب لمدة تتراوح بين 5 – 15 دقيقة على منطقة الكعب.
- يتم تناول الأدوية المسكنة مثل: فولتارين أو موبيك أو تلكوتيل مرة واحدة يوميا ولعدة أسابيع حتى يخف الألم تماما.
هناك تمارين خاصة تساعد بإذن الله على الشفاء وهي:
- أن تقف أمام الحائط مع وضع القدم المصابة في الخلف، ثم توجه أصابع القدم مباشرة باتجاه الحائط، وتبقي كعب القدم ملامسا للأرض، وتبقي الكاحل -رسغ القدم- في المنتصف والركبة ممدودة.
- الميلان بالجسم للأمام باتجاه الحائط. والاستمرار في وضع الشد لمدة عشرين ثانية، وتكرار ذلك ثلاث مرات، ويتم إجراء هذه التمارين ثلاث مرات يومياً.
في بعض الحالات التي لا تستجيب للعلاج فإنه يتم إعطاء حقنة كورتيزون موضعي.
نرجو من الله للوالدة الشفاء.