الفرق بين الرضاعة الطبيعية والرضاعة الصناعية ومضارها
2013-07-11 06:43:00 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا متزوجة من 11 شهراً تقريباً، حملت والآن ابنتي عمرها 3 أشهر، لكن عندي مشكلة، أنا أرضعها -بفضل الله- طبيعياً، لكن كمية الحليب التي تنزل من صدري كبيرة جداً، لدرجة أني لا أستطيع أن أقعد بدون فوطة لمنع تدفق الحليب، مع العلم أن ابنتي لم تعد تشربه مثل السابق، أخاف أن تتركه، ماذا أفعل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ marea حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الرضاعة الطبيعية خير ورزق من عند الله يجب الحرص عليه، والاستفادة منه، والخطأ الكبير الذي تقع فيه كثير من الأمهات أحياناً هو إدخال حليب صناعي كرضعة إضافية، بالإضافة إلى الرضاعة الطبيعية من قبيل الحب الزائد للطفل، ومن باب عدم البخل على الطفل طالما يمكن شراء الحليب، وأحياناً نوع من الوجاهة أمام الصديقات بأنها تعطي الطفل حليباً صناعياً، وأحياناً أخرى عن جهل بطبيعة الفرق بين الحليب الصناعي والطبيعي.
والحليب الطبيعي -أختنا الفاضلة- له فضائل وفوائد لا تعد ولا تحصى، لا مجال لسردها الآن، لكن إدخال حليب صناعي أو عصائر للطفل يفسد عملية الرضاعة تماماً، حيث أن طعم حليب الأم أقل حلاوة من طعم الحليب الصناعي، وفي الوقت نفسه الطفل يحصل على الحليب الصناعي من المرضاعة بسهولة ويسر، أكثر من حصوله على حليب الأم أثناء الرضاعة الطبيعية، والتي يبذل فيها جهداً كبيراً يجعله يتعرق، ويزيد معدل نبضه، وبالتالي ومع مرور الوقت يكره الطفل حليب الأم، ويتعلق بالحليب الصناعي، ومن هنا إذا أدخلت رضعة صناعية للطفل، يجب التوقف عنها مباشرة، وعدم إعطاء الطفل أي شيء إلا الرضاعة الطبيعية حتى الشهر السادس، حتى ولا الماء، لا يحتاج الطفل إعطاءه ماء لأنه يأخذ كفايته منه من خلال الرضاعة الطبيعية.
طبعاً يمكن قبل ذلك إدخال وجبات شوربة خضار مثل: الجزر والكوسا، والبطاطا المسلوقة والمخفوقة في الخلاط لتصبح سائلة، وتؤخذ في مرضاعة خاصة بداية من الشهر الرابع، ويمكن إعطاءه حبوب السيريلاك بداية من الشهر السادس، لكن الكلام فقط عن الحليب الصناعي.
ومعروف أن الهرمونات التي تتحكم في إفراز وإدرار الحليب، هي هرمون الحليب (برولاكتين)، وهرمون آخر يسمى (اوكسيتوسين)، والمحفز لإفراز هذه الهرمونات هي عملية الرضاعة نفسها، وكلما وضعت الطفل على الصدر مدة أطول، كلما زاد إفراز وإدرار الحليب، والطفل يزيد بحوالي 1 كجم في الشهر، فإذا كان وزن الطفلة عند الميلاد 3 كجم، فالمفروض أن الوزن الآن 6 كجم، والوزن الزائد عن ذلك يشير إلى زيادة الرضاعة، وعدم الزيادة الكافية يشير إلى خلل في الرضاعة ونقص فيها.
لذلك تمسكي بهذا الرزق وهذا الخير، ولا تعطي الطفل أي غذاء آخر إلا الرضاعة الطبيعية، وتوكلي على الله ولا تقلقي بعد ذلك، فهو الذي أنزل الرزق، وهو الذي بعونه وقوته سوف يساعدك في المحافظة عليه.
وفقكم الله لما فيه الخير.