أمي عندها السكر والنقرس وأصابتها آلام في جنبها، هل عليها خطر؟
2013-07-20 06:44:01 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أمي مريضة بالسكر منذ أربع سنوات، وعندها 44 عاما، وتعاني من النقرس منذ سنتين، ومنذ أسبوعين تقريبا بدأ جانبها الأيسر يؤلمها بشدة ثم انتقل إلى جانبها الأيمن، مع العلم أنها منذ سنة اكتشفت أن عندها صديدا كلويا، وأخذت له فوار (يورئيد) فشفيت؛ فأمرها الدكتور بالتوقف.
كما أنها تستخدم دواء (سيدوفاج)، وهي نحيفة فهل في ذلك خطر عليها؟
شكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ياسمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكرك على تواصلك مع الشبكة، ونرجو من الله الشفاء والمعافاة للوالدة.
لم توضحي -يا أخت ياسمين- مكان الألم تماما؛ فالجنب في اللغة الطبية يقصد به جدار الصدر، فإن كان كذلك وكان الألم في الجانب الأيسر من الصدر؛ فإما أن يكون منشؤه من القلب، أو من مفاصل الصدر وعضلات الصدر، أو أحيانا يكون بسبب التهاب في الرئة، أو التهاب في غشاء الجنب.
ولذا فإنه من المهم معرفة إن كانت هذه الآلام تزيد مع التنفس؛ فهذا يشير إلى عضلات ومفاصل الصدر، وإلى غشاء الجنب، وإن كان هذا الألم يأتي مع الجهد ويترافق مع تعرق وضيق في النفس فقد يكون السبب هو: تضيق في شرايين القلب.
وفي حال أن يكون الألم من مفاصل الصدر وعضلاته؛ فإنه يزيد بالحركة ويكون هناك نقاط مؤلمة في الصدر بالفحص الطبي.
أما إن كان ما تقصدينه هو جانب البطن: فإما أن يكون من القولون، أو من الكلى؛ فإن كان هناك أعراض هضمية أخرى مع الألم مثل: الانتفاخ، والغازات في البطن، وإسهال أو إمساك فيكون من القولون، أما إن كان هناك أعراض مثل: حرقة البول، وتغيير في لون البول؛ فيكون السبب هو الكلى أي أن يكون التهابا في الكلى.
وأما النقرس: فإن كان تشخيص النقرس تم فقط بالتحاليل أي أن يكون هناك ارتفاع في نسبة حمض البول (اسيد يوريك) دون التهاب في المفاصل؛ فهذا ليس نقرس، وإنما زيادة في نسبة هذا الحمض، إما بسبب ضعف في الكلى، أو تناول الأدوية التي ترفع حمض البول.
وعلى كل حال: فإن علاج النقرس سهل فإن كان قد تم تشخيص النقرس صحيحا –عندها- فإن العلاج لتنزيل حمض البول يؤدي إلى التحكم في الحالة بشكل جيد، ويفضل عرضها على الطبيب المشرف على حالتها وذلك للتأكد من طبيعة الأعراض والفحص الطبي فهذا مهم جدا، وكذلك قد يرى الطبيب إجراء تحاليل تساعده على وضع التشخيص النهائي وخطة العلاج.
والله ولي التوفيق.