الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مهيرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
شكرا لك على التواصل معنا والكتابة إلينا.
يفيد أحيانا أن نسأل أنفسنا ما هو العرض؟ وما هو المرض؟ ونحاول التفريق بينهما؛ لأننا أحيانا نركز على علاج العرض، وننسى الأصل، وهو المرض أو المشكلة..
ربما عصبيتك وانفعالك ليست هي المشكلة، أو المرض وإنما العرض.
وربما المشكلة هي في أنك تعيشين في ظروف أسرية ونفسية واجتماعية صعبة، فمن جهة مرض والدتك، ومرض والدك، وطبيعة العلاقة بينهما، ومن ثم رغبات أمك ومحاولتها منعك من الخروج من البيت لقضاء حاجاتك، وكونك أصغر الأبناء والبنات، وأنك وكما يبدو لا تتلقين المساعدة والدعم المناسبين من إخوتك، وهناك أيضا طبيعة وضغط المرحلة التي تمرين فيها من الإشراف على الزواج، وأي فتاة تحتاج عادة للكثير من الدعم والتشجيع، وهي تمرّ في مثل هذه المرحلة.
يقال أن الحرية تؤخذ ولا تعطى، وقد لا يتقدم أعضاء أسرتك لمد يد المساعدة، ففي كثير من الأسر أحيانا يعيش كل فرد منهم يرعى أموره الخاصة، وقلّ ما ينتبه لأمور واحتياجات الآخرين.
وكثير من الناس يجد نفسه في مثل هذا الموقف من تعارض الحاجات الخاصة مع المسؤوليات الأسرية والاجتماعية، وهذا تحد يواجهنا جميعا، وعلينا أن نفكر فيه ونتخذ القرار الذي نعتقد بصلاحيته لنا وللآخرين من حولنا.
كونك مقبلة على الزواج ،فهذا يعني أنك في سن النضج، فلا بد من اتخاذ موقف واضح، بحيث تتكلمي مع من هم أكبر منك في الأسرة ليأخذ كل منكم دوره في رعاية الوالدين، وليخففوا عنك بعض المسؤولية من أجل أن تتفرغي بعض الوقت لأمورك الخاصة.
وكونك مقبلة على الزواج فهذا يعني أنك بعد قليل قد تضطرين للانتقال من بيت الوالدين، والعيش مع زوجك، فلا بد من دعوة أشقائك وأخواتك للحديث الهادئ في أفضل طريقة لتلبية احتياجات الأسرة، وخاصة الوالدين، ومرضهما، وكيفية رعاية كل من يحتاج للرعاية من هذه الأسرة.
واطمئني فإن طلبك للعون والمساعدة في رعاية الوالدين وتلبية احتياجاتك لا ينقص من أجرك وثوابك من الله تعالى شيئا، وكثير من الناس في مثل حالك هذا.
وفقك الله، وأعانك على ترتيب أمور حياتك المختلفة، ومبروك الزواج مقدما.
وللفائدة راجعي علاج العصبية والغضب سلوكيا: (
276143 -
268830 -
226699 -
268701).
والله الموفق.