إبر الكورتيزون لعلاج ثعلبة الرأس
2013-08-13 06:28:30 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طاب صباحكم ومساؤكم بكل خير أحبتي.
استشارتي تدور حول مرض الثعلبة الذي أرقني وأتعبني سأحكي لكم معاناتي: قبل –تقريبا- 3 سنوات، بدأت أهتم بشعري أزيته وأمشطه، وبعض الأحيان أكتمه بالقباع لكي يبدو ناعما أو أشده لكي يبدو سائحا وناعما، ولكن في نهاية المطاف تفاجأت بوجود بقعة دائرية بزاوية الرأس خالية من الشعر تماما.
فذهبت إلى طبيب وكتب لي وصفة، كان كريم عصار أدهنه يوميا مرتين، لا أذكر اسمه، ولكن كنت أستخدم معه الفرك بالثوم إلى أن ذهبت ولله الحمد, وبعدها بسنتين تقريبا وهو الوقت الحالي ظهرت نفس البقعة بنفس المكان، وظهرت أيضا بقعة أمامها بنفس الاتجاه، وظهرت أيضا بقعة ثالثة صغيرة جدا بمقدمة الرأس, وبدأت بفركهن بالثوم والخل الأسود ولكن لا نتائج.
ذهبت إلى طبيب أخصائي وقال لي: لا بد من عمل تحاليل للغدة الدرقية, وقال أيضا: أتوقف عن استعمال الثوم والخل والفرك؛ لأن ذلك أدى إلى ضمور بنفس الجلد المصاب، وكتب لي وصفة مرهمين وهما: زيتا كريم حمض الفوسيديك وايلوكوم، وقال: أستخدمها لمدة أسبوع ثم أراجعه, فإن تعالج الجلد فسيبدأ بحقني بإبر الكورتيزون, وأنا صراحة متخوف من هذه الإبر لا أدري هل لها آثار جانبية أو لا؟ وهل هي مفيدة؟ وكم تكلف تقريبا بالريال السعودي؛ لأن وضعي المادي ليس بخير؟
أتمنى إفادتي ونصيحتي، وأتمنى دعواتكم، وتحياتي للجميع.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نادر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرض الثعلبة هو: مرض جلدي يؤدي إلى فقد الشعر في أماكن محددة، وعادة ما يصيب فروة الرأس، ولكنه يمكن أن يصيب أي مكان به شعر مثل: الذقن والشارب والحواجب والرموش، وغيرها من الأماكن التي يوجد بها شعر.
من علامات الإصابة بالثعلبة: أن يكون الجزء المصاب محددا وخال من الشعر، وأملس، ولكن يمكن في بداية الإصابة أن يكون هناك بعض من الشعر، ولكن عادة ما يكون مكسرا أو مدببا.
مرض الثعلبة مرض مناعي، وليس له سبب واضح، وغالبا ما يصيب الأصحاء، ولكن مرضى الثعلبة يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالأكزيما التابية أو الربو أو حساسية الأنف؛ وكذلك بعض أمراض الغدة الدرقية المناعية، والبهاق والأنيميا، ومن الجيد أنك قمت بعمل بعض الاختبارات المعملية الخاصة بالغدة الدرقية.
اختيار العلاج بالحقن الموضعي اختيار صائب عندما تكون الإصابة محددة مثل حالتك، ولكن لابد أن يتم تخفيف عقار الكورتيزون المستخدم في الحقن لتجنب حدوث آثار جانبية للحقن، وأهمها: ضمور الجلد، وتغير لونه، وأيضا من المهم أن يكون التباعد بين الحقن مدة شهر إذا كان هناك داعٍ لتكرار الحقن.
لا تقلق -أخانا الفاضل- ولكن اختر الطبيب الذي تثق في كفاءته حتى يتم تقييم الحالة بصورة جيدة، ويختار العلاج المناسب لك بعد التقييم الإكلينيكي للوضع الحالي.
وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.