الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ moahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الذي يحدث لك هو نوع من الهلاوس الكاذبة، أو ما يسمى بشبه الهلاوس، وهي ظاهرة معروفة جدًّا تحدث للإنسان إذا كان قلقًا حول أمر معين، بمعنى أن هذا القلق يعبر عنه في بدايات النوم بالطريقة التي ذكرتها، ونشاهد هذه الظواهر أكثر إذا كان الإنسان منشغلاً بأمر معين، فقطعًا أنت حدث لك ما نسميه بالتأثير الإيحائي، وذلك لما سمعته أن سكّان البيت قبلكم قالت ابنتهم أنها كانت تحلم بأشياء مزعجة، هذا قطعًا له تأثير إيحائي كبير عليك، ومن وجهة نظري هي حالة قلقية ليس أكثر من ذلك.
أرجو أن تخرج نفسك تمامًا من دائرة التخوف من موضوع العين، لا شك أنها حق، لكن الإنسان إذا تمادى في التفكير بها بهذه الطريقة، وقام بهذه التأثيرات الإيحائية قطعًا سوف يضر بنفسه كثيرًا، وتتحول الحالة إلى حالة نفسية.
كل الذي تحتاجه هو أن تتجاهل هذه الظاهرة تمامًا، وأن تحرص على أذكارك - أذكار الصباح والمساء على وجه الخصوص - وأنت -إن شاءَ الله تعالى- في حفظ الله ورعايته.
الأمر طبي نفسي معروف، قلق ناتج من تأثيرات إيحائية، بمعنى أنك سمعت شيئًا يتعلق بالغيبيات، وهي أمور دائرة في مجتمعنا، وهنالك مبالغات كثيرة جدًّا في هذا الموضوع، هذا الأمر سبب لك قلقًا، هذا القلق ظهر في شكل ما يسمى بالهلاوس الكاذبة أو شبه الهلاوس.
بجانب الحرص على أذكار النوم، والتجاهل لهذه الظاهرة أيضًا أريدك أن تمارس الرياضة بكثافة، وأن تطبق تمارين الاسترخاء حسب ما ورد في استشارة بموقعنا تحت رقم (
2136015).
وهنالك دواء بسيط جدًّا يعرف باسم (دوجماتيل)، ويسمى علميًا (سلبرايد) يمكنك أن تتناول منه كبسولة واحدة ليلاً، ساعتين قبل النوم، وقوة الكبسولة هي خمسون مليجرامًا، تناولها لمدة أسبوعين إلى ثلاثة، ثم توقف عن تناول الدواء.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.