أعاني من تأتأة في الكلام منذ ست سنوات.. هل ثقتي بنفسي ضعيفة؟
2013-12-03 23:32:51 | إسلام ويب
السؤال:
أعاني من تأتأة في الكلام، بدأت منذ عمر 10 سنين، يقول البعض إنها عين أصابتني، لكني لا أعتقد ذلك، المشكلة هذه لم تجعلني أشارك في الحصص المدرسية، ولا حتى القراءة، أحب القراءة بصوت مرتفع، لكن بهذه المشكلة لا يمكنني، معلم اللغة الإنجليزية سألني هل بإمكاني شرح الدرس أخبرته إني أستطيع، والآن أنا قلق كيف سأشرحه للطلاب؟
حاولت علاج المشكلة بتسجيل صوتي عند قراءة القرآن، قمت بقراءة سورة الكهف كاملة بمفردي، لم تأتني المشكلة إلا 3 مرات تقريبا، وليست جدا كبيرة أتتني بشكل بسيط جدا، أنا أعتقد بأني سأكون أسعد إنسان عند التخلص منها، بعض الأحيان عندما أجبر نفسي على الكلام لا تأتيني المشكلة، ولكن بعض الأحيان تأتيني، أعتقد بأنها مشكلة ثقة لا أكثر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك التواصل معنا بهذا السؤال.
تتعدد أشكال صعوبات النطق سواء كان بشكل التأتأة، أو التلفظ ببعض الأحرف، ولذلك عدة أسباب جسدية ونفسية، وكما أشرت في سؤالك أن موضوع الثقة بالنفس يلعب الدور الأكبر، حيث لاحظت من نفسك أنك سجلت كامل سورة الكهف ولم تظهر عندك إلا ثلاث صعوبات، وليست بالكبيرة، فهذا أكثر من ممتاز.
حاول متابعة ما تقوم به من القراءة والتسجيل بصوت مرتفع، وأنت بمفردك فهذا كله من أساسيات علاج صعوبات المنطق.
ومما يعين كذلك حفظ ما تيسّر من القرآن، وتعلم أحكام التلاوة، فالتلاوة الصحيحة لكتاب الله يعني إخراج الأحرف من مخارجها الطبيعية والصحيحة، ويمكن أن يعينك هنا أحد الأفاضل من المشايخ في المسجد الذي تصلي فيه، وكذلك حفظ الشعر، والأمثال القديمة، فمثل هذه الأبيات والجمل والعبارات ستحسّن النطق أولا، وثانيا ستعينك على إخفاء بعض صعوبات نطق بعض الحروف من خلال التلفظ بهذه الأبيات والأمثال اللغوية، والتي حفظتها بشكل جيد؛ لأنها ستعطيك جملا مفيدة تتكلم بها في بعض المواقف الاجتماعية.
وفي بعض الأحيان ننصح بمراجعة أخصائي في علاج النطق، حيث هناك بعض الطرق والمهارات في تعلم النطق السليم (speech therapist).
انتهز فرصة دعوة مدرس اللغة الانكليزية لتقوم بشرح الدرس، فهذا سيعطي بعون الله المزيد من الثقة بالنفس، وخاصة أنك ما زلت في هذا السن من الشباب، فأمامك الفرص الكثيرة لتجاوز هذا بشكل كبير، ولتكون من أسعد الناس.
وفقك الله، وأطلق لسانك بالشكل الذي تحبّ.