كيف أساعد نفسي لتنظيم هرمون البروجسترون وتحسين التبويض؟
2013-12-10 04:48:09 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أنا متزوجة منذ 4 سنوات، ولم يرزقني الله بالذرية، أعاني من ضعف في التبويض، وأخذت العديد من المنشطات، لكن هرمون البروجسترون لا يرتفع، وقمت بعملية أطفال الأنابيب، ولكن لم يشأ الله نجاحها.
أرجو منكم المساعدة، كيف يمكن أن أساعد نفسي لتنظيم هرمون البروجسترون وتحسين التبويض؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عوضك الله عز وجل بكل خير، وجعل صبرك في ميزان حسناتك.
بما أنك قد قمت بمحاولة أطفال الأنابيب، فهذا يعني بأن المبايض عندك قد استجابت على التنشيط بالإبر، أي تم الحصول على بويضات، وتم إلقاحها في المختبر، وهرمون البروجسترون قد ارتفع عندك، وإلا لما تم الاستمرار بالمحاولة، ولكان الطبيب قد قام بإلغائها من بدايتها، لذلك –يا عزيزتي- يجب العودة إلى ذات طريقة التنشيط التي تم استخدامها عندك خلال محاولة أطفال الأنابيب، أي يجب معرفة نوع الإبر والجرعة التي تمت الاستجابة عليها في تلك المحاولة، وهو ما يسمى بـ (البروتوكول العلاجي)، ثم تكراره.
عند بدء محاولة أطفال الأنابيب عند أي سيدة، فإنه يتم تقييم حالة المبايض عندها بكل حرص من قبل الطبيب أو الطبيبة المعالجة، وبناء على حالة المبايض عندها يتم تفصيل خطة علاجية، أو بروتوكول علاجي يناسب حالتها تماما كما يفصل الثوب ليناسب شكل الجسم، ولا بد أن الطبيب الذي عالجك قد وضع لك خطة علاجية تناسب المبايض عندك ليتم الحصول على بويضات، ولذلك إن كانت حالتك من الحالات التي لا تستجيب إلا على الإبر فقط، فأنصحك بعدم إضاعة الوقت بالتنشيط فقط، بل يجب باللجوء إلى عملية أطفال الأنابيب ما دمت ستتناولين الإبر المنشطة، لأنك بهذا ستكونين أصلا قد قطعت شوطا كبيرا من خطوات هذه العملية، ويجب الاستفادة من البويضات المتطورة، أي يجب استخدامها لعمل عملية أطفال الأنابيب، وهنا ستكون هنالك فائدة ثانية -إن شاء الله-، وهي تجميد الأجنة الزائدة ليتم استخدامها في المحاولات القادمة في حال لم يكتب النجاح لهذه المحاولة -لا قدر الله-.
أعرف بأن التكلفة، والجهد الجسدي والنفسي كبير عند تكرار عملية أطفال الأنابيب، لكن تبقى هي الحل الأمثل في مثل حالتك للاستفادة من كل البويضات المتطورة -إن شاء الله-.
بالنسبة لضعف التبويض، فالأسباب عديدة جدا، والعلاج يتبع السبب، فبعض الحالات يسهل علاجها مثل: ضعف التبويض الناتج عن خلل الغدة الدرقية، أو عن ارتفاع هرمون الحليب، أو تكيس المبايض، وبعضها الآخر يكون العلاج فيها صعبا جدا أو حتى غير متوفر، منها قصور المبيض المبكر-لا قدر الله-.
لذلك –يا عزيزتي- يجب عمل استقصاءات كثيرة لمعرفة سبب ضعف التبويض، فضعف التبويض هو عرض وليس مرضا، وعلاجه يتم بعلاج المرض الأصلي -كما سبق وذكرت-.
نسأل الله العلي القدير أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.