هل يجوز أن أكلم من تقدم لخطبتي بالهاتف وأسلم عليه؟
2013-12-17 04:19:53 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
تعرفت على شاب منذ سنتين، وتقدم لخطبتي، ولكن طلبه قوبل بالرفض، لأنه يتوجب علي أن أسافر، على الرغم من أن أهلي قد وافقوا على وضعه مبدئيا، فهل يجوز أن أكلمه بالهاتف مع الالتزام بأن يكون حديثنا غير خارج عن الحدود؟ فهو مجرد سلام واطمئنان على الحال، أم أنه لا يجوز أن أكلمه أبدا؟ فأنا لا أريد أن أغضب ربي.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رولا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك -ابنتنا الفاضلة-، ونشكر لك هذا الحرص على السؤال، ويسعدنا أن نؤكد لك أنه لا ينبغي أن تتكلمي معه إلا إذا تمت الخطبة، فالخطبة هي العلاقة الشرعية المعلنة والمقبولة، وإذا كان أهلك لم يوافقوا عليه، وهو لم يكرر المحاولات، فلا ننصح بالتواصل معه، لأن هذا التواصل ليس له غطاء شرعي يبرر ذلك، ولكن إذا كان لك صلة بأخواته، وتواصلت معهن من أجل إعادة العلاقات، وهذا أيضا سيعطي مشاعر نبيلة تجاهك، أما التواصل مع رجل في الخفاء دون أن تكون هناك علاقة شرعية، فلا ننصح به، وشرع الله لا يقبل مثل هذه العلاقة التي لم تحصل عليها موافقة، ولم تخرج إلى السطح.
فالعلاقة التي في الخفاء والتي لا تنتهي إلى الزواج لا تقبل، وكذلك العلاقة التي ليس للأهل علم بها هذه أيضا لا تقبل، وكذلك الخطبة لو تمت، فيجب أن نعرف أن الخطبة ما هي إلا وعد بالزواج، لا تبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته، ولا الخروج بها، ولكن يمكن التواصل معها وزيارتها في البيت، ولكن بحضور محارمها، ولكن أكثر من ذلك لا يتاح له إلا إذا عقد النكاح، وأعلن هذه العلاقة، عند ذلك تصبح زوجة له، وحتى بعد العقد نحن ننصح بأن يعجل بإتمام المراسيم، فتكون زوجة عنده على كتاب الله وسنة رسوله.
ونكرر على عدم التواصل معه؛ لأن هذا التواصل سيجلب لك وله المتاعب، ونسأل الله أن يزيدك حرصا، ونسأل الله إن كان في الشاب خيرا أن يأتي به، وأن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.
والله ولي التوفيق.