كيف أتخلص من ضيق التنفس عند القراءة في الصلاة؟
2014-01-11 10:11:36 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أنا فتاة عمري 16 سنة، أعاني من ضيق في التنفس عند قراءة القرآن في الصلاة، حيث يتغير صوتي قليلاً، وبعدها أنهي الصلاة، وحتى لا يأتيني الضيق لا بد أن أقرأ القرآن في نفسي وبسرعة، فلو قرأته بصوت مرتفع يأتيني الضيق في التنفس، وأصبح عصبية من أي شيء.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله -جل جلاله- بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يبارك فيك، وأن يُكثر من أمثالك، وأن يثبتك على الحق، وأن يجعلك من الصالحات القانتات المتميزات المتفوقات، وأن يجعلك من سعداء الدنيا والآخرة، إنه جواد كريم.
وبخصوص ما ورد برسالتك -ابنتي الكريمة الفاضلة- فكم أتمنى أن تقومي بعمل رقية شرعية لنفسك، لاحتمال أن يكون هناك شيء من عالم الجن قد اعتدى عليك ولا يريد أن تستفيدي من القرآن الكريم أو أن تستمتعي بالصلاة، وقد يتضايق من قراءتك للقرآن سواء أكان ذلك في الصلاة أو خارجها، وهذا أمر – يا بُنيتي – ليس بالمستبعد، وهو علاج سهل ميسور، فأنت تستطيعين -بإذن الله تعالى- أن تستمعي الرقية الشرعية من خلال الإنترنت أو من خلال السيديهات والأشرطة التي تُوجد الآن في الأسواق، وأنا أنصحك حقيقةً بسماع رقية شرعية للشيخ محمد جبريل - هذا المقرئ المصري – فإنها مفيدة جدًّا، إن وجدتها في السوق فهي موجودة، وإن لم تجديها فتستطيعين أن تستمعي إليها من الإنترنت، لو كتبت (الرقية الشرعية الصوتية للشيخ محمد جبريل) وتستمعي إليها في وقت فراغك، خاصة بالليل لأنك تنامين وحدك، وتستطيعين أن ترفعي الصوت قليلاً لتستمتعي بها وأنت نائمة، ولن يحدث لك أي شيء من المكروه -إن شاء الله تعالى- .
أو أن تذهبي إلى أحد المعالجين ليقرأ عليك، مع ذلك البرنامج أنا أنصحك بالمحافظة على الصلوات في أوقاتها – وهذا أولاً –.
ثانيًا: المحافظة على أذكار ما بعد الصلاة، لأنها حفظ من الشيطان.
ثالثًا: المحافظة على أذكار الصباح والمساء بانتظام، حتى وإن كنت ستحملين معك مطوية من المطويات الصغيرة التي توجد بها أذكار الصباح والمساء وتقرئينها كلها، خاصة: (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم) ثلاث مرات صباحًا ومثلها مساءً، كذلك: (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق) نفس الشيء.
وكم أتمنى أيضًا أن تقرئي التهليلات المائة (لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) مائة مرة صباحًا ومثلها مساءً، فإن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال في آخر هذا الحديث الذي فيه التهليل: (وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يُصبح أو حتى يُمسي).
فإذًا عليك -بارك الله فيك- بقراءتها بانتظام، كذلك عليك بالدعاء والإلحاح على الله أن الله يعافيك من هذا البلاء، ويحبب إليك الإيمان ويزينه في قلبك، كذلك عليك بالاجتهاد أن تكوني على طهارة معظم الوقت، لأن الطهارة هذه تجعلك في حماية الله وعنايته وحفظه، والمحافظة على الصلوات في وقتها خاصة صلاة الفجر، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (ومن صلى الفجر في جماعة فكأنما قام الليل كله) وأيضًا أخبرنا النبي -صلى الله عليه وسلم- أن من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله.
فعليك بالاجتهاد أن تصلي الفجر في أول وقته، ليس أقصد في جماعة في المسجد، وإنما في أول وقته، فإنك -بإذن الله تعالى- ستكونين في حرز الله -تبارك وتعالى-.
اجتهدي في الدعاء أن الله يرفع عنك هذا البلاء، أكثري من الاستغفار، أكثري من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، حاولي أن تُكثري من الصلاة على النبي المصطفى محمد -صلى الله عليه وسلم-. هذا كله في أوقات فراغك.
وبالنسبة لأوقات المذاكرة أتمنى أن تجعلي لك وقتًا محددًا للمذاكرة، وأن تجعلي المذاكرة عادة، عادة كعادة الأكل والشرب والنوم، اجعليها في وقت محدد، وما سوى ذلك من هذا الوقت تحاولي أن تجتهدي في هذه الأشياء، وبإذن الله -تعالى- ستكونين رائعة ومتميزة، وسيصرف الله عنك هذا الأمر، وستحبين القراءة، وتحبين الصلاة، وستكونين -إن شاء الله تعالى- من المؤمنات الصادقات، وأتمنى أن تهتمي بمذاكرتك ودراستك حتى تكوني مسلمة متميزة متفوقة، تستطيعين أن تخدمي دينك، وأن تنفعي أمتك.
هذا وبالله التوفيق.