تساقط معظم شعري خلال.. فكيف أعيده كما كان؟
2014-01-26 00:36:05 | إسلام ويب
السؤال:
أعاني من تساقط الشعر, منذ شهر تساقط معظم شعري, مع العلم أنه ليس لدي أنيميا, وقد بدأت بتناول حبوب (ربرايورين ان) هل أتناول حبوب (زنك) أو أي نوع آخر؛ لأن تغذيتي ليست جيدة؟ وما هو العلاج المناسب لإعادة الشعر المتساقط؟ وهل (موستال) مفيد في حالتي؟ وبماذا تنصحني؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فبالنسبة لتساقط الشعر فيجب أن تعلمي -أختنا الكريمة- أن الشعر الموجود في فروة يكوّن في ثلاث مراحل:
مرحلة النمو الـ (Anagen) ومرحلة الكمون الـ (Catagen) ومرحلة السقوط الـ (Telogen) حوالي 90% من الشعر الموجود بفروة الرأس يكون في مرحلة النمو, ولذلك لا نشعر بحدوث تساقط بصورة ملحوظة بشكل يومي, ولكن عند حدوث أي مشكلات صحية تؤثر على نمو بويصلات الشعر بصورة مثالية, فإنها تدخل مبكرا في مرحلة الكمون والتساقط, ويستغرق الفترة من الدخول المبكر إلى مرحلة الكمون حتى حدوث التساقط حوالي 4 أشهر.
ولذلك إذا حدثت مشكلات صحية حادة مثل اتباع حمية غذائية قاسية, أو ارتفاع حاد في درجة الحرارة (الحمى) أو عدوى جرثومية شديدة، عمليات الجراحية، ولادة؛ فإن التساقط يكون ملحوظا بعد حوالي أربعة أشهر من الحدث الذي سببه.
أما إذا كان تساقط الشعر باستمرار, ولفترات طويلة؛ فتوجد أسباب أخرى مثل الأمراض المزمنة, وأمراض الغدة الدرقية، الحميات الغذائية الغير صحية, ونقص تناول البروتين في الوجبات، نقص الحديد أو نقص عدد كرات الدم الحمراء, والأنيميا، تناول بعض الأدوية، التوتر والقلق.
ولذلك يجب أخذ التاريخ المرضي بواسطة طبيب متخصص, وتوقيع الكشف الطبي على الشعر؛ للتأكد من نوع تساقط الشعر الذي تعاني منه، وطلب بعض الفحوصات المتعلقة بالأسباب المتوقعة لتساقط الشعر, وتدارك وعلاج أي مشكلات, أو أمراض بشكل فعال, من خلال الطبيب, حتى تعود الأمور إلى سابق عهدها إن شاء الله.
أتصور أن المشكلة التي تعانين منها حادة, حيث إنك لاحظت التساقط منذ شهر تقريبا, كما هو مذكور, بالإضافة أن التساقط بمعظم الشعر, ويجب كذلك الاهتمام بالتغذية الصحية السلمية, وسوف أذكر لك معلومات مفيدة في ذلك الإطار لاحقا في الإجابة على استشارتك.
النوع المذكور سابقا هو نوع من تساقط الشعر يسمى الـ (Telogen Effluvium) وعلاجه يكون بتجنب وعلاج الأسباب التي أدت إلى حدوث التساقط بشكل فعال, بالإضافة إلى استعمال بعض محفزات نمو الشعر, مثل (Anastim or decros for women) أو ما شابهه, وبعض الفيتامينات والمكملات الغذائية مثل: (priorin n) لفترة زمنية محددة؛ للمساعدة في عودة الأمور إلى سابق عهدها.
استمري فى تناول البريورين لمدة شهرين, وأتصور أنه كاف, ولا داعي لاستخدام شيء آخر, مع الاهتمام بالتعليمات التالية, ولا مانع من تجربتة المستحضر المذكور, وإن كنت أفضل استعمال المستحضرات المصنعة بواسطة شركات عالمية متخصصة في انتاج مستحضرات العناية بالجلد والشعر, ومهتمة بجودة وأمان منتجاتها, مثل الأنواع المذكورة سابقا, وهذا النوع من التساقط يختلف عن الصلع الوارثي, والذى يكون مصحوبا بحدوث فراغات في فروة الرأس, بالإضافة إلى صغر أو ضمور في الشعر في هذه الأماكن, ويمكن أن يصاب الشخص بنوعي التساقط معا.
وبالنسبة لعلاج الصلع الوراثي: فالعلاج الأمثل هو مستحضر المينوكسيديل بالجرعة السليمة, ولفترات طويلة, وحتى لا تعود الأمور إلى ما كانت علية سريعا بعد التوقف عن العلاج يجب استخدامه بالجرعة الكاملة, لمدة سنة كاملة على الأقل, على أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي.
وتوجد مركبات ومستحضرات حديثة أخرى يمكن مناقشتها مع الطبيب المعالج بعد تشخيص الحالة بدقة.
والنصائح التالية مهمة لك بكيفية الاهتمام بالصحة العامة, والعناية بالشعر:
• الاهتمام بالتغذية الصحية (لا بد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية, والفيتامينات والمعادن) وشرب كمية كافية من الماء يوميا.
• الاهتمام بالصحة العامة وممارسة الرياضية لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس, وتجنب التوتر والقلق, وأخذ قسط كاف من النوم يوميا.
• غسيل الشعر باستخدام الشامبوهات, وتجنب استعمال الصابون بأنواعه, على أن يكون بالتباعد لكي تبقي الشعر نظيفا, وعادة ما يكون ذلك بمعدل من مرتين إلى ثلاث بالأسبوع, وتجنب استعمال الماء الساخن.
• يجب استخدام منعم الشعر (Conditioner) مع غسيل الشعر باستمرار لأنه بمثابة المرطب للشعر.
• يفضل تخفيف الشعر برفق بالفوطة, ويفضل أن يتم تسليك التشابك بالأصابع ثم بداية التسليك باستخدام مشط متباعد الأسنان من أسفل إلى أعلى, ثم استخدام الفرشاة في النهاية.
• لا تضع أي مستحضرات يوجد بها كحول مثل الجل, والموس, وسبراي الشعر على الشعر عند تصفيفه.
• تجنب فرد الشعر بالكريمات الكيميائية أو بالتسخين, وكذلك تغيير اللون بالصبغات باستمرار, وبالأخص التي تحتوي على الأمونيا.
وفقكم الله, وحفظكم من كل سوء.