هل أتزوج برجل مريض مكتئب يتحلى بصفات جيدة؟
2014-01-27 00:34:23 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله...جزاكم الله عنا خير الجزاء.
أريد أن أستشيركم عن خطيبي فأنا محتارة بقبوله، يتمتع بشخصية جميلة مرحة، طيب القلب حنون، يحبني، أسلوبه في الكلام جدا راق، سهل التعامل والإقناع، غني جدا، لدي معرفة جيدة في أهله فهم أناس طيبون جدا -ولله الحمد-، وكل هذه الصفات جدا تهمني في زوجي المستقبلي، لكن لديه بعض الصفات التي أنا خائفة منها جدا، سمعت أنه يعاني من تضخم في البروستات، فهو خائف جدا من الإقدام على الزواج، وقد قال لي إنه يعاني من الاكتئاب حاليا، ويأخذ علاجا لذلك، ووالده يعاني من مرض ثنائي القطب -شافاه الله-.
أرجو مساعدتي فأنا في حيرة من أمري، حيث أنني أحبه.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Noura حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك التواصل مع الموقع، ونشكر لك هذا الثناء العاطر على هذا الخاطب الذي تقدم لطلب يدك، ونعتقد أن مثل هذا الخاطب وهذه الأسرة فرصة للارتباط بها، ونسأل الله أن يُسعدك معه، خاصة وقد أشرت إلى أنك تجدين في نفسك ميلاً إليه، وأسرته تتميز بهذه المعايير العالية، ونسأل الله أن يُسعدك وأن يُلهمك السداد والرشاد.
ولا يخفى عليك - ابنتي الفاضلة – أن الفتاة المسلمة إذا احتارت في أمرٍ فإنها تُسارع إلى صلاة الاستخارة التي هي طلب الدلالة إلى الخير ممن بيده الخير -سبحانه وتعالى-، كما أن الفتاة تأنس وتستأنس برأي أسرتها ورأي الكبار أصحاب المعرفة.
ونحب أن نؤكد أيضًا أن الفتاة لن تجد شابًا بلا عيوب، ولكن طوبى لمن غمرت سيئاته في بحور حسناته، وكنت أود حقيقة أن أعرف نتيجة الاستشارة الطبية، ولكن نحب أن نؤكد مرة أخرى أنه لا يمكن أن يوجد شخص بلا عيوب، وأن معظم الأمراض لها -ولله الحمد- علاج في زماننا، فنسأل الله أن يُسعدك مع هذا الشاب، وأجد في نفسي ارتياح لإكمال المشوار معه، لأن مسألة الحب والميل وحصول التوافق هذه من القواعد الأساسية، كما أن الدين والطِّيبة والأخلاق والسمعة الحسنة قواعد أولية لا بد أن تُراعى كأساس وكقاعدة لأي نجاح في الحياة الزوجية، ونتمنى أن يكون رأي الأطباء أيضًا في هذا الاتجاه، فإذا أشاروا بإمكانية الوصول إلى معالجة لهذه الأمور فنتمنى أن يجد منك هذا الشاب التشجيع، ونتمنى أن تسعدي معه بإكمال المشوار، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد، ونرحب بك في الموقع، ونشكر لك التواصل والثقة والسؤال، وأن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.