انقطعت الدورة بسبب كبسولة منع الحمل ثم نزلت بدون توقف!
2014-02-18 03:16:45 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا امرأة متزوجة، عمري 31 سنة، ولدي 3 أطفال، عقب ولادتي الأخيرة قمت بتركيب كبسولة تحت الجلد لمنع الحمل لمدة 3 سنوات، ثم انقطعت الدورة الشهرية تماماً، وأخبرني الطبيب أن هذا طبيعي، وبعد عامين قمت بفطام طفلي، ولم تأت أيضاً.
بعد ذلك بشهرين تناولت كوباً من مغلي أوراق الميرامية، فجاءت الدورة في اليوم نفسه واستمرت لمدة شهر، وبعد ذلك بثلاثة أسابيع جاءت مرة أخرى، وهي مستمرة معي منذ 19 يوماً، بدأت بقطرات بنية اللون، ثم ازدادت كمية الدماء وتحولت إلى اللون الأحمر.
فهل هذا الدم دم حيض أم استحاضة؟ وهل يجوز الجماع في تلك الفترة؟ وهل هذا طبيعي؟ وما هو العلاج؟
مع العلم أنني أعاني من تعب شديد، وآلام في أسفل الظهر، وصداع مستمر وطنين في الأذن، وانخفاض في ضغط الدم، مع أنني لست مريضة بالضغط.
أرجو الإفادة، ولكم جزيل الشكر، وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شمس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كبسولة منع الحمل عبارة عن هرمون البروجسترون، وتقوم بوقف عملية التبويض، ووقف الدورة الشهرية، وتؤدي إلى زيادة سماكة عنق الرحم، مما يمنع وصول الحيوانات المنوية في حال خروج البويضة، وتأثير تلك الكبسولات ممتد إلى سنوات بدون دورة شهرية، ومن مضاعفاتها نزول دم على مدار الشهر، ولذلك يمكنك إزالة الكبسولة لكي يتخلص الجسم من تأثير الهرمون المتبقي فيها، ومحاولة تناول حبوب منع الحمل ذات الهرمونين في الشهور القادمة لتنظيم الدورة الشهرية، وإعادة بناء بطانة الرحم.
مع عمل صورة دم كامل، وأخذ الفيتامينات اللازمة، ولا مانع من تناول أقراص بروفينال 600 مج حتى يتوقف النزيف، مع الإكثار من الفواكه والخضروات، وشرب أعشاب البردقوش، وحليب الصويا والمرامية، لتحسن عملية التبويض، ولتنظيم الدورة الشهرية.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة الدكتورة منصورة فواز سالم، طب أمراض النساء والولادة وطب الأسرة.
وتليها إجابة الشيخ أحمد الفودعي، مستشار الشؤون الأسرية والتربوية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرحبًا بك -أختنا الكريمة- في استشارات إسلام ويب، نسأل الله تعالى لك العافية والشفاء.
أما هذا الدم الذي تجاوز خمسة عشر يومًا فإنه لا يمكن أن يكون حيضًا جميعه، ولكن بعضه حيض وبعض استحاضة، فكيف تفرقين بين الحيض والاستحاضة؟ الجواب: إذا كانت لك عادة من قبل فتعتبرين الدماء التي في أيام عادتك هي أيام الحيض، وما كان خارج أيام العادة هي الاستحاضة، وإذا لم تكن لك عادة وكنت تستطيعين التمييز بين ألوان الدماء بحيث ترين دمًا أقوى من الدم الآخر من حيث اللون، فبعضه مثلاً: أسود وبعضه أحمر، أو أحمر وأصفر، أو من حيث الرائحة، فدم الحيض له رائحة منتنة.
فإذا كنت تستطيعين التمييز بوسيلة من وسائل التمييز في دماء الحيض، وكان الدم الأقوى يومًا وليلة أو أكثر ولا يزيد عن خمسة عشر يومًا، هذا التمييز يصلح للاعتماد عليه، فتعتبرين الأقوى هو الحيض، والضعيف هو الاستحاضة.
وإذا لم يمكن التمييز أو كان التمييز غير صالح، بمعنى أنه أقل من يوم وليلة أو أكثر من خمسة عشر يومًا؛ ففي هذه الحالة ترجعين إلى عادة قراباتك، فتحيضين ستة أيام أو سبعة أيام حسب الغالب منهنَّ، وبهذا يكون الحكم الشرعي قد وضح -بإذن الله تعالى-.
نسأل الله تعالى لك الإعانة والتوفيق.