الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الشعور بالخوف من الوقوع في الخطأ أمام الآخرين أو افتقاد السيطرة، نسميه بـ (الاندفاع الوسواسي) أي هو نوع من الوسواس القهري، وهذا النمط من الوسواس على العكس تمامًا يعتبر واقٍ لصاحبه، تجد الإنسان حذر جدًّا من أن يقع في الخطأ، والذي يحدث هو العكس تمامًا.
لكني أتفق معك أن الشعور شعور سخيف، خاصة إذا تخالط مع المشاعر الأخرى التي تحدثت عنها، وهي: كأن الأشياء من حولك ليست حقيقية، هذا يسمى بـ (التغرب عن الذات) أو (اضطراب الأنّيَّة) وهو: كأن الإنسان ينظر إلى نفسه من مكان بعيد، وهو جزء من القلق النفسي وليس أكثر من ذلك.
إذًا تشخيص الحالة أوردناه لك، وهذا يجب أن يُطمئنك، والأفضل هو أن تذهبي إلى طبيب نفسي ليصف لك بعض العلاجات، ويعطيك المزيد من التوجيهات، ومن ناحيتي أقول لك: إذا كان الذهاب إلى الطبيب النفسي من الصعوبة بمكان فتجاهلي هذه الأفكار، قومي بفعل ضدها، مارسي تمارين الاسترخاء، وانظر حولها استشارتنا برقم: (
2136015) مارسيها بانتظام فهي مفيدة.
ومن أفضل الأدوية التي تُزيل هذه الاندفاعات الوسواسية والقلق: عقار يعرف تجاريًا باسم (فافرين) ويسمى علميًا باسم (فلوفكسمين).
الجرعة المطلوبة من الفافرين هي خمسين مليجرامًا، يتم تناولها ليلاً بعد الأكل لمدة شهر، ثم بعد ذلك تكون الجرعة مائة مليجرام ليلاً لمدة شهرين، ثم خمسين مليجرامًا ليلاً لمدة شهر، ثم خمسين مليجرامًا يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء، الدواء قطعًا ممتاز وسليم وفاعل جدًّا.
ليس هنالك ما يدعوك لترك الكلية، على العكس تمامًا، يجب أن تكوني أكثر إصرارًا على التحصيل، على التعليم، وحتى تكوني من المتميزين - بإذن الله تعالى -.
الدواء سوف يساعدك كثيرًا على القضاء على كل هذه المشاعر.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.