الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد العزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهم وسائل علاج الرهاب الاجتماعي هي مواجهته، وصرف الانتباه عنه، والقيام بفعل ضده، وهذه هي الأسس السلوكية لعلاج هذا الرهاب، وهنالك علاجات جماعية مفيدة جدًّا لعلاج الرهاب الاجتماعي، كالانخراط في الأنشطة الاجتماعية، أن تكون الصلاة مع الجماعة في المسجد، أن تمارس الرياضة، هذه هي أنشطة جماعية محترمة ومفيدة جدًّا.
بالنسبة للعلاج الدوائي: عقار (ليريكا Lyrica) والذي يعرف علميًا باسم (بريجابالين Pregabalin) لا علاقة له أبدًا بعلاج الرهاب الاجتماعي، وما أُشيع أنه أحد مضادات القلق الممتازة، هذا الكلام لدينا تحفظ حوله، وفي ذات الوقت إن هذا الدواء بالرغم من أنه دواء ممتاز جدًّا لعلاج الآلام العصبية الناتجة من مرض السكر (مثلاً) إلا أنه في ذات الوقت قد يسبب الإدمان.
الآن نحن نواجه مشكلة حقيقية فيما يخص هذا الدواء ووصفه، لأن الكثير من المدمنين وغيرهم قد أساؤوا استخدامه مما شكل تحديًا كبيرًا الآن لسلطات التحكم في الأدوية، وكذلك جانب العلاج والتأهيل.
إذًا – أخِي الكريم – لا أنصح لك بعقار (ليريكا) والجرعة التي تتحدث عنها هي جرعة عالية نسبيًا، إذا كنت تتناوله فيجب أن تخفضها تخفيضًا تدريجيًا ثم تتوقف عن تناوله.
أما الـ (زيروكسات Seroxat) ويسمى علميًا باسم (باروكستين Paroxetine)، فهو علاج ممتاز لعلاج كل المخاوف وعلى رأسها الرهاب الاجتماعي.
وانظر كذلك العلاج السلوكي للرهاب: (
269653 -
277592 -
259326 -
264538 -
262637).
بارك الله فيك وجزاك الله خيرًا، نسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.