كيف أتجاوز حالة الرهاب الاجتماعي والخجل؟
2014-03-09 08:47:35 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أعاني من الرهاب الاجتماعي، والخجل والحياء الكثير، وأحب الجلوس لوحدي، ولدي القليل من الأصدقاء، أنا أحب أن أتعرف على الآخرين لكن أحس أن الكلام لا يخرج من حلقي، وأرتبك وأتعقد، وأحب أن أتخلص من الشخص بكلام مختصر شديد، وثقتي بنفسي ضعيفة.
أرجو منكم مساعدتي، تعبت والله من هذه الحالة، وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما تعاني منه ربما يكون مرتبطا إلى حد كبير بموضوع الثقة بالنفس، وصعوبة الكلام سببها التوتر الناتج عن ضعف الثقة وعدم الإعتزاز بالقدرات والإمكانيات الشخصية التي تتمتع بها. اتبع الإرشادات الآتية فربما تساعدك في التغلب على المشكلة:
1- لا تستعجل في الإجابة على الأسئلة المفاجئة، وحاول إعادة السؤال على السائل بغرض التأكد ولا تضع نفسك في دور المدافع بل ضعها في دور المهاجم، وفي المحادثات تعلم كيفية إلقاء الأسئلة ومارسها أكثر، وكذلك الإجابة على أسئلة الآخرين، واعلم أن الناس الذين تتحدث معهم لهم عيوب ولهم أخطاء أيضاً.
2- حاول أن تضع لك برنامجاً تدريبياً يومياً تقوم فيه بتحضير مادة معينة أو درساً معيناً وقم بإلقائه في غرفةٍ خالية ليس بها أحد أو بها من تألفهم، ولاحظ على نفسك التغيرات التي تحدث لك في كل مرة، وقم بتسجيلها أو تسجيل درجة القلق والتوتر التي تشعر بها في كل مرة، واجعل لها مقياسا من (1 إلى 10)؛ حيث أن الدرجة عشرة هي أعلى درجات القلق، ثم اجتهد في كل مرة أن تنخفض هذه الدرجة إلى أقل ما يمكن لاستعادة الثقة بالنفس، وبالتالي التغلب على مشكلاتك.
3- استخدم روح الفكاهة في بداية الحديث مع الآخرين، وركز على محتوى الحديث أكثر من تركيزك على الأشخاص وصفاتهم ومناصبهم ومكانتهم الاجتماعية.
4- لا تضخم فكرة الخطأ وتعطيها حجما أكبر من حجمها، فالحذر الشديد من الوقوع في الخطأ قد يساعد في وقوعه.
5- عزز وقوي العلاقة مع المولى عزَ وجلَ بكثرة الطاعات وتجنب المنكرات.
6- زود حصيلتك اللغوية بالقراءة والاطلاع والاستماع لحديث العلماء والمفكرين، وحاول المشاركة بما تعرفه من معارف وقصص في المجالس والاجتماعات.
7- تدرب على إدارة حلقات نقاش مصغرة مع من تألفهم من الأقارب والأصدقاء.
8- شارك في الأعمال التطوعية التي تجمعك بالناس، وإذا أتيحت لك فرصة تدريس طلاب في المراحل الدنيا اغتنمها ولا تتردد.
وعلاج مشكلتك -أخي الكريم- يكمن في المواجهة والممارسة، فابدأ في تطبيق ذلك بصورة تدريجية، وإن شاء الله تنجح في التغلب على المشكلة.
نسأل الله لك التوفيق.