أعاني من توسع وهبوط في الرحم، فهل السبب هو الفحص المتكرر من الطبيبة؟
2014-03-31 05:15:29 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
أنا متزوجة، ولدي طفلين بعملية قيصرية، ولدت طفلي الأول بعملية لوجود الحبل السري حول عنقه، علما بأن الرحم انفتح ثمانية سنتمترات، وبعد سنتين وثلاثة أشهر حدث حمل مرة أخرى، وعندما أتاني المخاض وذهبت للولادة، وبعد الكشف وفتح الرحم إلى عشرة سنتمترات، تقررت لي عملية، لأن الجنين لم ينزل في الحوض.
سؤالي الأول: هل حدث لي توسع في المنطقة، أم أنها كما كانت بسبب انفتاح الرحم وكثرة الكشف من الأسفل؟ لأني حاولت أن ألد طبيعيا وأدفع، كما أن الدكتورة كشفت علي كثيرا في حملي الثاني.
سؤالي الثاني: أشعر بأن لدي هبوط في المهبل، وأرى تغيرا في المنطقة بسبب وجود شيء يظهر عند التبول والضغط يشبه البيضة تقريباً، فكيف يكون علاجه؟
سؤالي الثالث: متى يكون وقت العملية التجميلية للمنطقة مناسب بعد الولادة القيصرية، لأني لم أكمل الأربعين يوماً، وكم تأخذ من الوقت للتعافي؟ وهل تحتاج للتخدير الكامل؟
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريما حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
اطمئني -يا عزيزتي-، فإن تكرار الفحص النسائي الداخلي لا يسبب توسعا في المهبل، كما أن توسع عنق الرحم خلال الولادة مع عدم نزول الرأس في المهبل حتى لو وصل إلى 10 سم أيضا لا يسبب توسعا في المهبل.
إن ما يسبب التوسع الحقيقي في المهبل هو: نزول رأس الجنين فيه، وهذا يعني حدوث الولادة المهبلية، فعندما يصل رأس الجنين إلى المهبل فهنا ستتم الولادة مهبليا بشكل مؤكد، لأن الرأس حينها يكون قد خرج من الحوض العظمي.
وهنالك فرق بين التوسع والهبوط، فالهبوط التناسلي قد يحدث حتى بدون وجود توسع، وسببه ضعف الأربطة والأنسجة الضامة المحيطة بالرحم والمثانة والمستقيم بسبب الشد والحزق، وبسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث في الحمل، كما أنه قد يحدث في حالات السمنة المفرطة، أو حالات الربو المزمن، وفي بعض الأحيان بسبب الاستعداد الوراثي، حيث قد يكون هنالك ضعف خلقي في هذه الأربطة والأنسجة.
وإن كنت تلاحظين وجود كتلة تظهر من فتحة المهبل عند الشد أو الحزق أو التبول، فقد تكون ناتجة عن هبوط في المثانة إن كانت في جدار المهبل الأمامي، أو عن هبوط في المستقيم إن كانت في جدار المهبل الخلفي.
وكونك لم تكملي بعد فترة النفاس؛ فالأفضل عدم التسرع والقول بوجود هبوط من الآن، فالهبوط لا يشخص في هذه المرحلة، لأن الرحم والأنسجة حوله تحتاج إلى فترة حتى تستعيد قوتها ومتانتها.
وأنصحك بعمل الكشف عند الطبيبة بعد إكمال 6-8 أسابيع على العملية القيصرية، حيث هنا سيكون الرحم قد انطمر تماما، وعادت منطقة الفرج إلى طبيعتها، فإن لاحظت الطبيبة حينها بأن لديك هبوطا في المثانة أو في المستقيم، ووجدت بأنك بحاجة إلى عملية إصلاح للهبوط، فأنصح بألا يتم عملها إلا بعد مرور ستة أشهر على الولادة، وليس قبلها، فهذه هي المدة اللازمة حتى تعود كل أنسجة الجسم إلى طبيعتها، وتتخلص من تأثيرات الحمل، وهنا ستكون نسبة نجاح أي عملية في الجسم أعلى -بإذن الله تعالى-.
إن العملية تحتاج إلى تخدير كامل، ومدتها تتبع مهارة الطبيبة ونوع الهبوط، وبالتقريب يمكن القول بأنها قد تستغرق من ساعة إلى ساعة ونصف -إن شاء الله تعالى-.
أسأل الله عز وجل أن يمن عليك بوثب الصحة والعافية دائما.