الزوائد اللحمية الشرجية وطرق التخلص منها
2014-04-16 01:25:34 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أعاني من زائدة لحمية في فتحة الشرج من الخلف، ذهبت لأكثر من مستشفى، وكشفت ولم تظهر في المنظار، وتسبب حكة حول الشرج، ومعي ألم أسفل الظهر، وتوجد لحمية على يمين ويسار فتحة الشرج، وإفرازات مخاطية، وعند الجلوس يزيد الألم!
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
الزوائد في منطقة الشرج والمستقيم إما أن تكون على حافة الشرج، وهي زوائد جلدية skin tags وهذه عادة تظهر بعد التئام الجلد، بعد شرخ في الشرج، أو بعد استئصال بواسير خارجية، أو تكون زوائد لحمية أو بوليبات POlyps وهي كتلة لحمية تكون داخل المستقيم، وقد تخرج للخارج.
الزوائد الجلدية يمكن أن تسبب حمى وتسبب التهابا نتيجة الحكة، والزوائد الجلدية يمكن رؤيتها بالعين، أما الزوائد اللحمية داخل المستقيم فهي تحتاج للمنظار في المستقيم.
لم تذكر إن كان الطبيب قد رأى هذه الزوائد الجلدية بالفحص، فأنت تقول: إنك تشعر بهما، وهذا يدل على أن المشكلة هي زوائد جلدية خارجية، وهذه يمكن للطبيب رؤيتها.
هناك أسباب عديدة للحكة الشرجية، منها:
- إذا كان الجلد حول الشرج جافا بشكل كبير، فهذا أحد أسباب الحكة الشرجية دائما، وأحيانا تكون شديدة، وكلما ارتفعت مستويات الرطوبة حول الشرج كلما زادت من احتمال حدوث الحكة الشرجية، مثل التعرق الزائد, الحساسية الإسهال، البراز الرطب واللزج, الألبسة غير المناسبة, أو عدم استعمال المحارم الورقية، أو أي وسائل للتنظيف بعد التغوط.
- كذلك يمكن أن تحصل نتيجة مسح الجلد الحساس حول المنطقة الشرجية بمناديل ورقية بشكل خشن، ولفترات طويلة، فإن هذا سيؤدي إلى تفاقم الحكة شرجية أو الإفراط في غسل المنطقة الشرجية، فقد يؤثر استخدام الصابون على الجلد حول المنطقة الشرجية.
- استخدام بعض المواد الكيميائية الموجودة في بعض أنواع الصابون, منظفات الغسيل, بخاخات الجسم, يمكن أن تهيج الجلد، وتسبب حكة شرجية، ومن ناحية أخرى فإن نوعية المحارم الورقية والمواد المضافة إليها يمكن أن تسبب تهيج والتهاب جلد المنطقة الشرجية، وبالتالي تؤدي إلى الحكة.
- بعض الأشخاص يصابون بحكة شرجية بعد تناول أنواع معينة من الصلصات، أو التوابل الحارة, ويمكن أن يحدث التهيج عند وصول الأطعمة إلى أي جزء من أجزاء الجهاز الهضمي حتى عند خروج البراز من الشرج، وبعض الأشخاص يصابون بتهيج بعد التغوط نتيجة لتناول بعض الأطعمة مثل الطماطم, الجوز, البوشار, الشوكولا, كما أن تناول الأطعمة التي ستؤدي إلى الإسهال يزيد من احتمال الإصابة بالحكة واستعمال الملينات.
من ناحية أخرى فإن الزوائد الشرجية والبواسير وبعض الطفيليات، يمكن أن تسبب الحكة الشرجية, والعلاج يعتمد على مراقبة السبب، وكذلك على تنظيف الشرج وإبقائه جافا عند الإصابة بالحكة الشرجية، فإن إبقاء الشرج نظيفا وجافا أمر هام جدا, وينصح دائما بغسل الجلد حول الشرج بالماء بعناية، ومن ثم تجفيفه بشكل جيد، وبشكل خفيف في كل مرة بعد التغوط، وقبل الذهاب للنوم.
يجب تجفيف المنطقة الشرجية بشكل رقيق مع تجنب الاحتكاك العنيف؛ لأن هذا سوف يؤدي إلى تهيج هذه المنطقة مستقبلاً، ويمكن في بعض الأحيان تجفيف المنطقة بالهواء، أو تربيت المنطقة الشرجية بواسطة منشفة جافة.
يجب أن تكون حذراً عند غسل الجلد حول الشرج بالصابون، مع تجنب استخدام الصابون المعطر, يجب أن تستعمل صابونا معتدلا وبدون رائحة، مع التأكد من خلو المنطقة الشرجية من الصابون بعد الغسل، وإذا بقيت المنطقة الشرجية معرضة للرطوبة بسبب التعرق، فيجب وضع قطعة من القطن تحت اللباس الداخلي؛ ليمتص الرطوبة أو العرق، وبالتالي يخفف من الحكة الشرجية.
تجنب الأطعمة التي يمكن أن تسبب الحكة، وهذه يجب أن تراقبها بنفسك، وإن استمرت الأمور فيفضل مراجعة طبيب مختص بجراحة الجهاز الهضمي، فالزوائد الشرجية يمكن إزالتها.
وبالله التوفيق.