أشكو من الأحلام المفزعة والتثاؤب والتجشؤ عند سماع وقراءة القرآن

2014-05-07 02:55:36 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة أبلغ من العمر 18 سنة، أريد أن أعرف هل أنا مسحورة أم ماذا؟ أرى أحلاما مزعجة (جنسية -أعوذ بالله-، وحيوانات كالعقارب والعناكب والقطط والكلاب، هذه الأخيرة دائما تطاردني)، وعادة ما أستيقظ وأشعر بحركة الجماع، وأسمع الوساوس التي تقودني إلى الكفر –أستغفر الله-، كما أني أتثاءب وأتجشأ عندما أقرأ القرآن، وأتثاءب أيضا عندما أسمعه، ومنذ زمن مضى قوي إيماني بربي، وصرت أكره سماع الأغاني أو النظر إلى صور كنت أراها فما مضى عادية، وازداد خشوعي في صلاتي، لكن للأسف لم يدم هذا الحال، ولكن -الحمد لله- أنا ملتزمة نوعا ما، أريد أن أرجع لأيام توبتي، وأتخلص من هذا الشيطان أو السحر، فكيف الحل؟

أنقذوني جزيتم الجنة.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك - ابنتنا العزيزةَ - في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى لك العافية، وأن يطرد عنك كل شر، ويُذهب عنك كل مكروه.

نحن لا نستطيع بالضبط إعطائك تشخيصًا دقيقًا بناء على هذه المنامات التي ترينها، ولكن نصيحتنا لك ألا تستسلمي للأوهام، فإن كثيرًا من الرؤى يراها الإنسان ولا تعني بالضرورة أنه مُصاب بمسٍّ أو بسحرٍ، والرؤيا التي تكرهينها يكفيك في طرد شرها عنك أن تستعيذي بالله من الشيطان الرجيم ومن شرِّها، وتتفلي على يسارك، وتتحولي عن جانبك الذي كنت عليه – أي الجانب الآخر –، ولو قمت وتوضأت وصليت فإن هذا - بإذن الله تعالى – يُذهب عنك كل مكروه، وبهذا وردت الأحاديث.

ومع هذا ينبغي أن تداومي على الرقية الشرعية، فإن الرقية تنفع مما أصاب الإنسان ومما لم يُصبه، فهي أذكار وأدعية تُحصّنك - بإذن الله تعالى – من كل مكروه، وإن كان لم يُصبك بعد.

فأكثري من قراءة الفاتحة، وسورة الإخلاص {قل هو الله أحد} والمعوذتين: {قل أعوذ برب الفلق}، {قل أعوذ برب الناس} وانفثي في يديك، وامسحي جسدك بذلك، أو اقرئي ذلك وانفثي في ماء واشربيه واغسلي به بدنك. اقرئي آية الكرسي، وخواتيم سورة البقرة، وأوائل سورة الصافات، والقرآن كله شفاء، فداومي على الرقية، فإنها تنفعك بإذن الله.

ورقيتك لنفسك أفضل من رقية غيرك لك، ولكن إذا وجدت من الرقاة الموثوقون، لا سيما إذا كن من النساء وأردت الاستعانة بهنَّ في ذلك فلا حرج عليك، وإن كان الأحسن أن تقتصري على رقية نفسك.

نوصيك – ابنتنا العزيزةَ – بالمداومة على ذكر الله تعالى، فإنه أعظم حصن تتحصنين به من الشيطان وشره، ولا سيما الأذكار الموظفة – أي التي لها أوقات محددة - كأذكار الصباح والمساء والنوم والاستيقاظ ودخول الخلاء والخروج منه، فأكثري من ذكر الله تعالى، ولازمي الاستغفار، وسيذهب عنك ما تجدين - بإذن الله تعالى -.

نسأل الله تعالى لك عاجل العافية والشفاء.

www.islamweb.net