الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ loola حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
رسالتك واضحة جدًّا، وأقول لك إنك قمت بالإجراء الصحيح لهذا الصداع بعد أن ازداد عليك، فذهبتِ إلى الطبيب، والذي قام بفحصك، وقام بإجراء تخطيط المخ، وقال لك إنه توجد زيادة في كهرباء الدماغ، وأعطاك العلاج الذي بكل أسف سبب لك الحساسية، وهذا ربما يكون التوباماكس والتجراتول -كلاهما أدوية ممتازة جدًّا تُعالج زيادة كهرباء الدماغ خاصة إذا كانت مصحوبة بالصداع –، ثم إن الطبيب رأى الآن أن تأخذي عقار دباكين – أو دباكون – وهو دواء ممتاز جدًّا لتنظيم كهرباء الدماغ.
أود أن ألفت نظرك لأمر مهم جدًّا، وهو أن كهرباء الدماغ يجب أن تنتظم، وذلك بتناول العلاج، وإذا اختفى الصداع مع الدواء فهذا أمرٌ جيد، وإن لم يختف قطعًا سوف يقوم الطبيب بإعطائك دواء آخر لهذا الصداع، والصداع الذي تعانين منه الذي يظهر لي أنه صداع نصفي من نوع الشقيقة، لأنه يزداد عندك مع الإضاءة الساطعة – كما ذكرت – هذه الخاصية مهمة جدًّا لهذا الصداع. إذًا: اذهبي إلى الطبيب.
توقفك عن الدواء – أيتهَا الابنة الفاضلة– ليس قرارًا صحيحًا، فنحن نريد لكهرباء الدماغ عندك أن تكون منتظمة، وأن تكون سليمة، وأن تكون الأمور صحيحة، والصداع سوف يُعالج من خلال إعطاء دواء آخر، وأريدك أيضًا أن تكوني حريصة جدًّا على النوم المبكر، فالنوم المبكر يفيدك، وتجنب الانفعالات النفسية مهم جدًّا، وتجنب الإجهاد النفسي والإجهاد الجسدي أيضًا مهم، وهنالك بعض الأطعمة ربما تزيد هذا الصداع، مثل أكل الأجبان يؤثر على بعض الناس، فحاولي أن تعرفي الأطعمة التي تزيد عندك هذا الصداع، وذلك حتى تتجنبيها.
النوم في وضعية صحيحة أيضًا مهم، بعض الناس ينامون على وسائد أو مخدات مرتفعة، وهذا يؤدي إلى انشداد شديد في عضلات الرقبة وفروة الرأس وأسفل الرأس، مما يؤدي إلى الصداع، فكوني حريصة على أن تنامي في وضعية صحيحة، وأن تنامي على شقك الأيمن، وأن تحرصي دائمًا على أذكار النوم.
وهناك تمارين معروفة تعرف بتمارين الاسترخاء، مهمة وضرورية، وهي تُعالج الصداع وتعالج القلق والتوتر، فأرجو أن ترجعي لها برقم (
2136015)، وتقومي بمراجعتها والاطلاع عليها وتطبيقها بدقة.
هذا هو الذي أريد أن أذكره لك، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.