ماذا أفعل بدراستي؟ هل أدخل أي فرع أم أعيد السنة لأدخل ما أريد؟
2016-01-19 02:49:00 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أرجو الإجابة بسرعة قدر الإمكان؛ لأني بحاجة ماسة لهذه الاستشارة.
أعاني من مشكلة, وهي أني لا أذاكر جيدا, وأصبحت بطيئا جدا, وكنت أحفظ بسهولة, وأدرس بنشاط، وأصبحت أضيع الوقت بألعاب الفيديو, ووسائل التواصل الاجتماعي, وأمارس العادة السرية.
أنا أتكلم مع فتاة أحبها, وسبق أن استشرتكم في ذلك الأمر, في هذا الموقع, وهذا رقم الاستشارة: () ومع الأسف لا زلت أكلمها, وأريد أن أقطع هذه العلاقة, وأنا في الصف السادس العلمي, وقد أعدت السنة العام الماضي؛ لأني لم أحصل المعدل المطلوب لدخول كلية الصيدلة أو الطب, وإنما حصلت معدلا متوسطا.
وهأنا هنا مرة أخرى, والامتحان بعد أقل من شهر, ولم أضبط المواد, وتكرر نفس الذي حصل العام.
سؤالي هو: هل تنصحوني أن أعيد السنة مرة أخرى وأدرس بجد السنة القادمة؟ أم أكمل وأؤجل مادتين وأمتحن بمواد في الدور الأول, والاثنتان اللتان أجلتهم أمتحنهم في الدور الثاني؟ وأرضى بنصيبي بأي كلية أو جامعة, وإن كان معدلي منخفضا؟
لكن هدفي وحلمي أن أصبح صيدلانيا أو دكتورا, ولا أستطيع أن أذهب لأي كلية.
أفيدوني رجاء.
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Stranger حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأهلا بك أخي الحبيب في موقعك إسلام ويب, وإنه ليسرنا تواصلك معنا في أي وقت, ونسأل الله أن يبارك فيك, وأن يحفظك من كل مكروه.
وبخصوص ما سألت عنه أخي الحبيب؛ فإننا نحب أن نجيبك من خلال النقط التالية:
أولا: اعلم أخي الحبيب أنك وحدك بعد الله من يستطيع أن يساعد نفسه، فالآخرون لا يملكون لك إلا تقديم النصح والمشورة، وأنت وحدك من يستطيع تقرير المصير, ولذلك نرجو منك ابتداء أن تقرأ لتعمل، وتواجه نفسك بنفسك، وأن تستعن بالله على ذلك، وثق أن الله سيكون معك وسيثبتك على طاعته، ويوم أن تقرر مواجهة نفسك ستدرك كم كنت مخطئا في بعدك عن طريق الاستقامة.
ثانيا: لا يوهمنك الشيطان أن التغير أمر مستحيل، وأنك لن تستطيع أن تنتقل إلى الأفضل والأحسن، فهذه كلها من تلبيسات إبليس، فكم من أناس كانوا في أقصى اليسار, ومنّ الله عليهم بالهداية وعادوا، ولست بدعا من الناس بل أنت أقرب, والأمر بالنسبة لك أيسر وأهون.
ثالثا: بالنسبة لحديثك عن العودة إلى العام الفائت أو تكمل دراستك؛ فهذا أمر يعود إليك، إن وجدت تغييرا حقيقيا في نفسك, ورأيت أن همتك أصبحت أعلى من رغباتك، وأنك تسيطر على نزواتك بقدر جيد؛ فلا بأس أن تتنظر عاما لتدخل ما تريد، أما إن كان العكس فأتم دراستك, واجعل من هذه الأيام تجربة عملية لك لمعرفة مدى قدرتك على مواجهة نفسك, وإنا واثقون إن شاء الله من نجاحك.
وأخيرا: نريد منك أن تعود إلى الاستشارة, وأن تلتزم بتلك النصائح, فإنها إن شاء الله لك معينة, ولا تتغافل أخي الحبيب عن الدعاء، فالدعاء سهم صائب, والله وعد باستجابة الدعاء.
نسأل الله أن يوفقك لكل خير.