أخواي متهاونان في الصلاة رغم حثنا لهما، بماذا تنصحون؟
2014-05-27 02:32:52 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أخوَاي متهاونان في الصلاة، ولا يصليان في أغلب المرات إلا بأمر وتكرار عليهما فيقومان من غير رغبة، وإذا جاء وقت الصلاة يتخفى الصغير منهما عنا، وفي هذا العام كنت أراجع للصغير -وهو الآن في الصف الثاني ثانوي- ويؤذن المؤذن وأقوم لأصلي وأعود، وهو على حاله ويقول صليت، ووصل به الحال الآن أنه حتى لا يجامل، فأذن المغرب وهو جالس معنا ولم يقم، مع تكرار الجميع عليه وهو على جلسته إلى أن أذن العشاء، ومثله الذي يكبره بست سنوات، أوقظه في إجازة الأسبوع لصلاة الظهر ولا يقوم، وإذا استيقظ ينزل دون أن يصلي، وإذا أذن أذهب له وأقول الصلاة فيقول صليت، والمؤذن للتو أنهى أذانه، ولا أرى في غرفتهما سجادة، ولا أشك في أنهما لا يصليان، فما الحل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منيرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -اختنا الكريمة- في استشارة إسلام ويب، نشكر لك اهتمامك بأخويك واعتنائك بصلاتهما، وهذه هي الحالة التي ينبغي للإنسان المؤمن أن يعيشها، فإنه يحرص على إصلاح نفسه وإصلاح من حوله، ولا سيما في شأن الصلاة، فإنها آكد الفرائض العملية، وهي عنوان فوز الإنسان وفلاحه في دنياه وآخرته، ومما لا شك فيه أن أخويك في سن يحتاجان فيه إلى مزيد من الرعاية والاعتناء، وسلوك وسائل الترغيب في الصلاة، مع اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء لهما على الدوام، فإن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء.
ومن الوسائل التي ننصح بها -أيتها الأخت الكريمة- في دفعهم إلى الصلاة أولاً، أسمعيهما الثواب المترتب على الصلاة والفوائد التي سيجنيانها منها، فإن الترغيب عملاً مهم في الحث على الفعل، وهناك محاضرات عديدة على موقعنا وعلى غيره من المواقع في فضل الصلاة، وما يناله الإنسان من أجور وثواب عليها وأثرها على الإنسان في حياته، وهناك كتاب صغير الحجم كبير القدر عنوانه (لماذا نصلي). ومن الوسائل محاولة ربطهما بشباب صالحين ولا سيما إن كانوا من شباب الأسرة، وممن لهم ميل إليهم لمحاولة اصطحابهم معهم فإن الإنسان على دين خليله، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم إلى من يخالل).
ومن أعظم الأسباب ما قلناه أولاً وهو الدعاء لهما بالهداية، وسؤال الله لهما أن يقيهما شر نفسيهما، ويستحسن ألا تكثروا من الانتقاد لهما والمسائلة لهما إلا بعد أن يأخذا القدر الكافي من الترغيب الذي ذكرناه، فإن ذلك أنفع وأجدى، نسأل الله بأسمائه وصفاته أن يصلحا أخويك وأن يجزيك خيراً على اهتمامك ورعايتك بهما.
والله الموفق.