الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جهاد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نصيحتي لك في البداية هي تأجيل الحمل من خلال استعمال الزوج للعازل الطبي؛ لأن الحمل في ظل الظروف الصحية الحالية غير مناسب، وقد يتسبب العلاج في مشكلة للجنين، فيجب تأجيل الحمل من خلال العازل فقط، وليس شيء غيره؛ لأن الحبوب واللولب غير مناسبة لك في بداية الزواج.
ثانيًا: في حالة وجود التهاب مزمن في المرارة، ووجود حصوات بها، فربما يحتاج ذلك إلى عملية جراحية لإزالة الحصوات، أو لاستئصال المرارة ذاتها، وذلك يتم بمعرفة الطبيب المعالج، ويفضل العلاج في إحدى المستشفيات الجامعية لوجود الإمكانيات، والاستشاريين المختصين في تلك المستشفيات.
مع عمل أشعة رنين مغناطيسي على فقرات العنق لبيان حالة الفقرات، وهل هناك انزلاق غضروفي من عدمه، ولبس (كولار colar)، أو رقبة لتثبيت العنق، والنوم على وسادة مناسبة، وتناول المسكنات، وباسط للعضلات لعلاج آلام الرقبة.
مع عمل تحليل لجرثومة المعدة (H-Pylori)، وفي حالة وجودها في البراز هناك علاج يسمى العلاج الثلاثي، يمكنك تناوله، مع البعد عن الوجبات الحارة، وتناول وجبات خفيفة ومتنوعة، وتناول الزبادي، واللبن الرايب، وفاكهة الموز الناضجة، خاصة قبل النوم.
ولا مانع من زيارة طبيب نفسي لعمل تحليل نفسي، وتناول علاج الاكتئاب، أو أخذ حبوب (cebralex 20 mg) قرص واحد يوميًا لمدة 6 أشهر لعلاج الاكتئاب، وهي الفترة المطلوبة للعلاج، والفترة التي يجب منع الحمل فيها، وعلاج مشاكل المعدة، وفقرات العنق.
وفقك الله لما فيه الخير.
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة د. عطية إبراهيم محمد استشاري طب عام وجراحة وأطفال، وتليها إجابة د. محمد عبد العليم استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان.
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
نسأل الله لك العافية، والشفاء، وأهنئك بالزواج، وأسأل الله تعالى أن يجعل حياتك سعيدة.
أيتها الفاضلة الكريمة: أنت تعانين من أعراض جسدية متعددة، وقد لعب العامل النفسي فيها دورًا، هذه نسميها بالأعراض النفسوجسدية، لكن لا أريدك أن تعتبري نفسك مريضة نفسية، هذه مجرد ظاهرة.
ما أسميتيه بالاكتئاب هو عسر في المزاج، ناتج من عدم القدرة على التكيف، حيث إنك انتقلت إلى مكان جديد، وابتعدتِ عن أهلك، لكن في المقابل يجب أن تتذكري أنك الآن مع زوجك الكريم، ويجب أن تسعي لإسعاده، وإسعاد نفسك.
تجاهلي هذه الأعراض بقدر المستطاع؛ لأن في تجاهلها علاج، وعلاج كبير جداً، وما ذكره لك الأخ الدكتور/ عطية .. مفيد، ويمكنك الأخذ به، لكن في ذات الوقت يجب أن لا تكثري من التردد على الأطباء، توهم المرض هو من أكبر الأمراض التي تعيق الناس، أنا لا أنكر أن لديك أعراض هنا وهناك، بعض الآلام، والتوترات، لكن يظهر أن القلق هو منشأها، والقلق يمكن أن يعالج من خلال التفكير الإيجابي، وحسن إدارة الوقت، والصلاة في وقتها، والدعاء، وتطبيق تمارين الاسترخاء، وإسلام ويب لديها استشارة تحت الرقم (
2136015) يمكنك أن ترجعي إليها، وتطبقي ما بها، فهي مفيدة جدًا.
الأخ الدكتور/ عطية وصف لك عقار (سبرالكس)، والذي يعرف باسم (استالوبرام) هو من الأدوية الجيدة جدًا، وأود أن أقترح عليك أن تتناولي هذا الدواء، ولكن بجرعة صغيرة، تحصلي على الحبة التي قوتها 10 مليجرام، وليس 20 مليجرام تناوليها بجرعة 5 مليجرام أي نصف حبة يوميًا لمدة أسبوعين، ثم اجعليها 10 مليجرام يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم 5 مليجرام يوميًا لمدة شهر، ثم 5 مليجرام يومًا بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقفي عن تناول هذا الدواء.
الدواء سليم جدًا وفعال، لكن قطعًا لا ينصح باستعماله مع الحمل.
أنا أرى أنك إذا غيرت نمط حياتك، وطريقة تفكيرك، يمكن أن تتخلصي من معظم أعراضك، فكوني حريصة على ذلك، ونصيحة أخرى -أيتها الفاضلة الكريمة- ساعدي زوجك من خلال عدم الإكثار من الشكوى أمامه، هو أيضًا يستحق المساندة، والمساعدة، فكوني أنت قوية وثابتة وهذا سوف يفيدك ويفيده.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.