عزمت على ترك العادة السرية ولكني أخشى أن تستمر آثارها بعد الزواج، فما توجيهكم؟
2014-06-19 05:18:05 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله.
أنا شاب أبلغ الثلاثين من العمر، غير متزوج، ونتيجة تعرضي الدائم للمثيرات الجنسية، فأنا ألجأ للعادة السرية، وصرت أعاني من ألم في منطقة الكلية، وفيما بعد الألم امتد إلى منطقة الخصيتين، وبدأ الألم في التناوب بين الخصيتين اليمنى واليسرى.
علما أن الألم لم يكن شديدًا، ولكنه أثار خوفي، خصوصًا أنه صاحب ألمًا خفيفًا في منطقة الكلية، ذهبت إلى طبيب المسالك البولية، والجهاز التناسلي، وبعد الفحص طمأنني بأني لا أعاني من دوالي الخصية أو أي مرض ظاهر في الجهاز التناسلي، سألني إن كان هناك ألم عند التبول، فأخبرته بلا، أخبرني الطبيب أن سبب الألم هو الإفراط في العادة السرية المسببة للإنهاك وتعب الخصيتين.
الآن لا أعاني من أي ألم لتركي للعادة السرية، ولكن حالما أمارس العادة السرية يعود الألم أحيانًا في إحدى الخصيتين في منطقة الكلى اليمين أو اليسار، ويستمر لعدة أيام.
أعرف أن أول النصائح هو ترك العادة السرية، وفعلا بدأت بالإقلاع عنها تدريجيًا، ولكن مصدر خوفي هو بعد الزواج هو أن يستمر الألم بعد ممارسة الجنس مع الزوجة في المستقبل، وأن يكون الألم مصاحبًا لي في المستقبل بشكل دائم.
ومصدر خوفي أيضا أن إنهاك الخصيتين المرة الماضية سيسبب لي ضعفًا مزمنًا، ومشاكل في الخصيتين.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ adrian حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن أهم خطوة في تحقيق الشفاء -بإذن الله تعالى- هو تشخيص العلة، ومعرفة سببها، وأنت لديك بالدليل القاطع أن سبب ما تعاني منه من ألم في الذكر والخصيتين هو ممارسة العادة السرية، وحين تتوقف عنها تختفي الأعراض، وحين تعود إلى ممارستها تعود الأعراض مرة أخرى، فأصبح علاجك في يدك!
ومن البديهي أن تكون أولى خطوات العلاج هو التوقف الكامل عن ممارسة العادة السرية والامتناع، وتجنب مكامن الاستثارة الجنسية من خلال مشاهدة الأفلام والصور الإباحية التي تتسبب في اللجوء والعودة إلى ممارسة هذه العادة غير المستحبة.
وأطمئنك بأن ذلك لن يحدث معك -بعون الله تعالى- في المستقبل أثناء التواصل مع الزوجة؛ لأن السبب الأساسي في حدوث تلك الأعراض وإجهاد الخصيتين أثناء ممارسة العادة السرية هو الاستثارة الجنسية المتكررة، ومن ثم إنهاءها دون الإشباع الجنسي والنفسي، كالذي يحدث مع الزوجين، وعند التوقف -إن شاء الله- سوف تعود الأمور إلى طبيعتها الأولى، وتعود سليمًا معافى -بعونه تعالى-.
حفظك الله من كل سوء.