الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وفاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الشيء الطبيعي هو أن يكون النوم عميقًا وممتعًا في مثل عمرك، الطفولة المتأخرة وبداية اليفاعة يكثر فيها النوم جدًّا، وذلك نسبة للتغيرات الهرمونية والفسيولوجية.
في حالتك لا بد أن يُبحث عن سبب عدم النوم، هذا بالفعل شيء مستغرب بعض الشيء، وأنا كنت أتمنى أن يسمح ذووك لك بالذهاب لمقابلة الطبيب النفسي، هذا فيه -إن شاء الله تعالى- إمكانية كبيرة جدًّا لأن تُقدَّم لك الرعاية الصحيحة ويتم تشخص حالتك بصورة أكثر دقة.
ما سوف أقدمه لك الآن هو نصائح عامة إلى أن تذهبي إلى الطبيب، والنصائح التي سوف أقدمها لك مفيدة إذا اتبعتها بدقة.
أولا: تجنبي النوم في أثناء النهار.
ثانيًا: مارسي أي نوعا من الرياضة يناسب الفتاة المسلمة، ولكن لا تمارسي الرياضة بعد الساعة الثامنة مساءً، لأن ممارستها قد تؤدي إلى زيادة اليقظة.
ثالثًا: لا تتناولي الشاي أو القهوة أو البيبسي أو الكولا أو الشكولاتة أو مشروبات الطاقة في الفترات المسائية، هذا يمنع منعًا باتًا.
رابعًا: كوني في حالة استرخاء ذهني ونفسي وجسدي قبل النوم، وهذا يمكن الوصول إليه من خلال تطبيق تمارين الاسترخاء، وذلك من خلال الاطلاع على هذه التمارين في الاستشارة التي هي برقم (
2136015) والتي أعدها موقعنا.
خامسًا: أذكار النوم مهمة جدًّا، وهنالك أذكار كثيرة وردت في السنة المطهرة، احرصي عليها، كوني على يقين وقناعة تامة بها، وراجعي: (
277975 -
268557).
سادسًا: اشربي كوبًا من الحليب قبل النوم، هذا فيه جانب مفيد لاضطرابات النوم.
النقطة الأخيرة: لا مانع أن تستعملي نصف حبة من البنادول نايت، بشرط ألا يكون ذلك أكثر من مرتين في الأسبوع، -وكما ذكرت لك سلفًا-: إذا لم تتحسن حالتك؛ ويعود لك النوم الطبيعي والهانئ والهادئ؛ يجب أن تقابلي الطبيب.
يمكنك أن ترقي نفسك بنفسك، أو يرقيك أحد محارمك، والرقية الشرعية تفيد في كل الأحوال سواء كان هناك شيء أو لم يكن، فالقرآن شفاء للصدور والنفوس والأبدان، ويمكنك مطالعة طريقة الرقية الشرعية: (
237993-
236492-
247326).
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.