الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم يوسف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الواضح جداً أن الحالة التي تعانين منها هي في الأصل نوع من قلق المخاوف، والذي أراه أن تشنجات نقص الكالسيوم أتتك نوبة هرع معها، ومن ثم استمر معك الهرع والهلع حتى بعد أن تم علاج نقص الكالسيوم، ومن ثم بدأت تأتيك هذه الأفكار القلقية والوسواسية، وأفكار الخوف والأعراض الجسدية في مجملها هي أعراض نفسوجسدية، وشعورك بافتقادك الإحساس بمن حولك هذا نسميه تبدد الذات، وهو نوع من قلق المخاوف ليس أكثر من ذلك.
إذاً -أيتها الفاضلة الكريمة- أنت تعانين من نوبات هرع وهلع أدت إلى شعور عام بقلق المخاوف، وعلاجك يتمثل في الآتي:
أولاً: تحقير فكرة الخوف.
ثانياً: أن تكوني إيجابية في تفكيرك.
ثالثاً: أن تصرفي انتباهك من خلال حسن إدارة الوقت.
رابعاً: أن تطبقي تمارين الاسترخاء بكثافة، وإسلام ويب لديها استشارة تحت الرقم (
2136015) فيها الكثير من الإرشاد الجيد.
خامساً: أنت محتاجة لعلاج دوائي مثل عقار استالبرام، والذي يعرف باسم سبرالكس، وقطعاً زيارتك للطبيب النفسي ستكون مُفيدة جداً بالنسبة لك، لا تتأخري في ذلك، وإن لم تستطيعي الذهاب إلى الطبيب فيمكن أن تذهبي إلى طبيبةِ الرعاية الصحية الأولية، ويمكن أن تصف لك السبرالكس أو أي دواء مشابه له، لأنك بالفعل محتاجة لدواء مضاد لقلق المخاوف الوسواسي، والحمد لله تعالى الآن بين أيدينا أدوية ممتازة وسليمة وفاعلة وغير إدمانية.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.