الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم مراد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأشكرك كثيرًا على الثقة في إسلام ويب وفي شخصي الضعيف، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.
أيتها الفاضلة الكريمة: عدم النوم واضطرابه له عدة أسباب، من أهمها وجود القلق، والتوترات، أو الاكتئاب النفسي، وهذا لا يظهر عليك بفضل الله تعالى.
من الأسباب الأخرى: أن تكون وضعية النوم خطأ، هنالك بعض الناس لا يهيئون أنفسهم للنوم، تجد التلفزيونات داخل غرف النوم، تجد هنالك ضوضاء وأصوات، وحتى الفراش لا يكون في وضع صحي يُهيء للإنسان النوم.
تُوجد بعض الحالات الطبية النادرة التي قد تؤدي إلى اضطراب النوم، منها حركة الرجلين المستمرة، وقولك أنك تعانين من ألم في أنحاء الجسم – خاصة الرجلين وفي العضلات، وفي العظم – هذا يجعلني حقيقة أن أقول أنه ربما يكون لديك هذه العلة، أو ما يعرف بـ (Restless Leg Syndrome)، وهذا يمكن تشخيصه من خلال أن تسألي زوجك إن كنت تحركين رجليك كثيرًا في أثناء النوم، أو عند محاولة النوم.
وإذا شُخصتْ الحالة على هذا النحو يفضل أن تذهبي إلى الطبيب ليعطيك أحد الأدوية المناسبة، ومن الأدوية التي تُستعمل لهذه الحالة عقار يعرف باسم (سناميت)، وهو يستعمل لعلاج الشلل الرعاشي في الأصل، لكنه يفيد في مثل هذه الحالات، وهنالك أدوية أخرى كثيرة، منها العقار الذي يعرف (ميرتازبين)، هذا نستعمله لجميع أنواع اضطرابات النوم.
فإن لم تتمكني من الذهاب إلى الطبيب تناولي هذا الدواء (ريمارون/ميرتازبين)، والجرعة نصف حبة فقط، تناوليها ليلاً لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر، ثم اجعليها نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ، ثم نصف حبة مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهرٍ، ثم توقفي عن تناول الدواء.
وحسّني صحتك النومية أيضًا من خلال ممارسة أي نوع من الرياضة التي تناسبك، وأيضًا طبقي تمارين الاسترخاء فهي ذات فائدة كبيرة جدًّا، وإسلام ويب لديها استشارة تحت رقم (
2136015) أرجو أن ترجعي إليها وتطبقي ما ورد بها من تفاصيل.
تجنبي النوم النهاري، احرصي على أذكار النوم - هذا مهم جدًّا – والحمد لله تعالى أنت لا تتناولي الميقظات كالشاي، أو القهوة، وهذا أمر جيد.
البنادول نايت: لا مانع أن تستعمليه من وقتٍ لآخر، لكن أعتقد أن الريمارون الذي وصفته لك سيكون مفيدًا، وإن اتضح أنك تعانين بالفعل من علة (حركة الرجلين في أثناء النوم)، فهذه لا بد أن تقابلي الطبيب من أجلها.
سؤالك الثاني في خصوص زوجك الكريم: الحمد لله أن أحواله قد تحسّنت، وهذا أمر جيد، والسبرالكس أؤكد لك أنه دواء سليم وسليم جدًّا، لكن ليس هنالك ما يدعوه لأن يتناول دواءً مدى الحياة، الأمور تتغير والظروف تتغير، وقد يطور آلياته النفسية السلوكية من تغيير نمط حياته، وأن يكون إيجابيًا في تفكيره، وأن يمارس الرياضة... هذا كله قد يساعده في أن يترك الدواء، لكن الدواء سليم، وسليم جدًّا، وفاعل جدًّا، وأعتقد أن جرعة العشرة مليجرام هي جرعة سليمة، لكن بعد أن تتحسن أحواله إذا أراد جرعة وقائية يجعلها خمسة مليجرام.
سؤالك الثالث: أنا أؤكد لك أن المنتجات السعودية الدوائية كلها ممتازة، وضوابط الجودة عالية جدًّا.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.