الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كثرة الشعور بالحاجة للتبول لها عدة أسباب، هنالك أسباب عضوية، وهنالك أسباب نفسية.
الأسباب العضوية منها: الالتهابات، خاصة التهابات المسالك البولية، وبالنسبة للجانب النفسي: القلق والوسوسة هي الأسباب الرئيسية لهذه الحالة.
أنا أريدك ألا تضخمي الأمر وتعتقدي أنك تواجهين مصيبة، هذا أمر بسيط علاجه، وكل المطلوب منك هو أن تذهبي إلى طبيبة، ليس من الضروري أن تكون طبيبة مختصة في تخصص معين، طبيبة الأسرة، أي طبيبة الرعاية الصحية الأولية سوف تكون كافية جدًّا، فاذهبي إليها، واشرحي لها ما بك، وليس هنالك ما يجعلك تحسين بالخجل أو الاستحياء، فهذا عرض يحصل لجميع الناس.
وكل ما هو مطلوب أن تقوم الطبيبة بفحص البول والتأكد من عدم وجود أملاح أو التهابات أو شيء من هذا القبيل، وهذه إن وُجدت يمكن علاجها تمامًا، بعد ذلك يمكن أن تتبعي إرشادات معينة تساعدك، أهمها تمارين الاسترخاء، وتمارين الاسترخاء تؤدي إلى الاسترخاء العضلي الجسدي، وبعض الناس تكون المثانة لديهم حساسة وعصبية، أو ما يسمى بالمثانة العصبية أو العُصابية، هؤلاء يستفيدون كثيرًا من تمارين الاسترخاء.
طبقي هذه التمارين من خلال استشارة إسلام ويب والتي هي تحت رقم (
2136015) فيها إرشادات مفيدة توضح كيفية تطبيق هذه التمارين، وهنالك أدوية معروفة أنها تساعد في علاج هذه الحالات، إذا كانت مرتبطة بالقلق، عقار يعرف باسم (إمبرامين)، هذا هو اسمه العلمي، واسمه التجاري (تفرانيل)، وإن رأت الطبيبة أن هناك حاجة له سوف تصفه لك حسب عمرك.
إذًا الموضوع في غاية البساطة وفي غاية السهولة -إن شاء الله تعالى-، لا تحملي كل هذه الأثقال على رأسك، الحياة طيبة، وأنت قطعًا صغيرة في السن، لديك طاقات، لديك آمال، اجتهدي في دراستك، كوني مثابرة في تواصلك الاجتماعي، واحرصي على بر والديك.
أما ترك الصلاة والتكاسل عنها: فإنه أمر خطير جدًّا وعظيم، أمسلم أنا حين لا أصلي؟! أمسلم بالاسم فقط؟ المسلم عنوانه صلاته، المسلم هو من استسلم لأمر الله ولطاعة الله، ولأوامر الله ونواهيه، الصلاة عماد الدين، الصلاة نور: (مَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا، كَانَتْ لَهُ نُورًا وَبُرْهَانًا وَنَجَاةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ لَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهَا لَمْ تكُنْ لَهُ نُورٌ وَلا بُرْهَانٌ وَلا نَجَاةٌ، وَيَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ قَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَأُبَيِّ بْنِ خَلَفٍ) وهي أول ما يحاسب عليها العبد يوم القيامة.
لا يمكن للإنسان أن يعالج مشكلة بمشكلة أسوأ منها، فأنت لست في كارثة أو في مأساة، ارجعي إلى صلاتك، راجعي إلى تفكيرك الطيب الإيجابي، والمشكلة يمكن علاجها تمامًا كما أوضحت لك.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.