كيف أتخلص من القلق الحاد والخوف؟
2014-10-29 04:54:27 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
قبل أربعة أشهر توفيت جدتي أمامي، وأصابني ضيق في التنفس وخوف وقلق مستمر، وفزع يأتيني فجأة، وزيادة في دقات القلب، مما سبب لي ارتفاعا في الضغط وآلاما في الصدر الأيسر، وعملية تخطيط قلب 3 والحمد لله، النتيجة سليم.
أكد لي الدكتور النفسي أني أعاني من قلق حاد، وصرف لي زناكس xamax حبة مدة خمسة أيام، وبعدها نصف حبة لمدة خمسة أيام، والحمد الله تحسنت، ولكن بقي القلق وارتفاع الضغط والخوف البسيط.
عمل قياس الضغط كان بداية تعبي، (160)، ومع الوقت ينخفض إلى (140)، وتابعت مع الدكتورة وصرفت لي دوجمتيل نصف حبة بعد الفطور والعشاء.
الحمد الله، استقر الضغط (130) على (80)، وأكد الدكتور أني لا أعاني من الضغط، وحاليا أمر بخوف وتوتر من الضغط، وصداع غير ثابت، وأحيانا عرق ينبض بجانب العين والخلف مع كسل وخمول غير دائم.
أرجو أن أطمئن على نفسي، علما أني عملت تحليل صورة دم وطلعت النتيجة سليم، والله إن الخوف والقلق من الضغط أزعجني.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ريان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الذي حدث لك قطعًا هو نوع من الكرب والحزن والقلق المؤقت - إن شاء الله تعالى - والذي نتج من مشاهدة وفاة جدتك عليها رحمة الله تعالى.
هذه الأحداث الحياتية تفاعلات إنسانية، لا يمكن أبدًا أن نرفضها، هي إن شاء الله، دليل على رحمة في القلوب، والإنسان يتواءم ويتكيف بالتدريج.
أنت لست مريضًا، هذا هو المهم، هذا الذي حدث لك كما ذكرت لك نوع من الكرب المؤقت، والذي يظهر لي أنه لديك استعداد للقلق وللتوتر.
ما تعانيه الآن من أعراض يتطلب منك تنظيم وقتك – مهم جدا – تنام مبكرًا، تستيقظ مبكرًا، تمارس تمارين رياضية، تتجنب النوم النهاري، تهتم بغذائك، تكون متفائلاً، تتواصل اجتماعيًا، وتضع جدولاً يوميًا لكيفية إدارة وقتك: وقت للدراسة، وقت للراحة، وقت للرياضة، وقت للترفيه عن النفس، وقت للتواصل الاجتماعي، وهكذا.
هذا إن شاء الله تعالى يُخرجك من الكسل، يُخرجك من التوترات، ويجعلك تفكر إيجابيًا.
أنت لست محتاجًا أبدًا لأي علاج دوائي، واحرص كذلك على الدعاء، والحمد لله تعالى التحاليل كلها سليمة، ولا تعاني من علة عضوية، وحتى الحالة النفسية كما ذكرت لك هي عابرة ومؤقتة، بجهد قليل مبني على الأسس التي ذكرتها لك من تغيرات سلوكية وتعديل في نمط حياتك إن شاء الله تعالى، سوف تحسُّ بالرضا والعافية، وأن التوتر والقلق قد اختفى.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا.