عندي همة وطموح لكن الكسل يحول دون تحقيقها
2014-10-30 04:38:36 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
عندي همة وطموح، لكن الكسل يحول دون تحقيقها، فما أدري كيف أصف لكم هذا الكسل؟! فأحس بتعب بحيث لا أقدر أن أقوم بعمل.
أحس أني إذا قمت بعمل أتعب جسدياً، أحس بذلك قبل أن أقوم بأي عمل! وأحس أني إذا قمت به أتشتت فكريا، ورغم أني أحاول أن أبر بأمي، فأتضايق من عدم استطاعتي، أريد أن أساعد وأخدم أهلي.
ساعدوني.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بنت حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أول ما تبدئين به هو أن تسألي نفسك أين أنت من الدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم، (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل) دعاء صريح وكلام عظيم يذكرنا أن الكسل يمكن أن يكون جزءا من حياة الإنسان إذا لم يرتفع بهمته ويستفيد من طاقته هذا أولاً.
ثانياً: استشعار أن الحياة كلها تنافس وكلها مكابدة، وكلها جهاد واجتهاد وأن اليد العليا خير من اليد السفلى، وأن الإنسان يجب أن يقدم للآخرين أكثر مما يأخذ منهم هذه مفاهيم تحرك فيك الطاقات النفسية والجسدية.
الكسل أصلاً هو قرار يتخذه الإنسان عقلياً وبكل أسف يطاوع الجسد ما يأتي به العقل، فأرجو أن ترسلي أوامر لعقلك بأن الكسل لن يكون في حياتك أبداً، أنت صغيرة في السن في بدايات سن الشباب لديك طاقات عظيمة، يجب أن لا تضيعيها في هذا العمر.
ثالثاً: ضعي برامج يومية ملزمة، اكتبي هذه البرامج أول ما تبدئين به النوم المبكر ليلاً، والاستيقاظ مبكراً لصلاة الفجر، ثبتي هذا النوم المبكر وصلاة الفجر، وماذا بعد الصلاة في هذه الأيام يمكن أن تقرئي وردك القرآني، تناولي كوباً من الشاي أو القهوة، ساعدي في بعض أعمال المنزل، أشياء كثيرة جداً يمكن للإنسان أن يقوم بها.
التمارين الرياضية التي تناسب الفتاة المسلمة في الصباح المبكر تجدد الطاقات، وتجعل الأفكار تنطلق وهكذا، وبعد ذلك اجعل لحياتك مهاما يومية، شيئاً من القراءة التواصل الاجتماعي، وأنت تحاولين بر أمك، هذا أمر عظيم، ولكن البر لا يكون قولاً إنما هو فعل وعمل ونية، وتطبيق، وتقرب والتزام وطاعة وعبادة، احمليها على أكفك هذا هو برها.
إذاً أيتها الفاضلة الكريمة هذا هو الذي يجب أن تتبعيه، وهذا هو الذي يجب أن تطبيقيه، ودائماً تمثلي بالنشيطات من زميلاتك، اجعلي لنفسك علاقات طيبة مع الصالحات من البنات في عمرك المتفوقات المتميزات، المشاركات فيما يفيد الناس، هذا يجعلك تقفزين قفزة طيبة.
لا بأس من أن تقومي بإجراء فحوصات طبية عامة، تتأكدين على الأقل من مستوى الدم لديك، ووظائف الغدة الدرقية، ومستوى فيتامين د، حيث أن نقص هذه المكونات ربما يؤدي أحياناً إلى الشعور بالإجهاد والتكاسل.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.