زوجي مصمم أن ينفصل عني، أريد أن ترشدوني ما العمل؟
2016-12-01 01:18:00 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم على موقعكم المبارك.
قرر زوجي أن ينفصل عني وأكد ذلك، لأني بعد أن أردت أن أحصل على وده رفضني وأجاب: انسيني. لا أعلم ما هو شعوري، أحيانا أقول: بأنه قد يكون خيرا لي، فطباعه العنيدة جعلتني أصبر عليه كل هذه السنين، حيث أنه يحاسب على الصغيرة والكبيرة، ودائما قراره هو الأصوب، ويجبرني على أشياء لا طاقة لي بها. ولا أنكر أعماله الحسنة فكلنا نملك الجيد وغير الجيد، أم أتجرع كاس الألم والمرارة بفقدان أطفالي، وأعترف بأني كنت أحبه وهو كذلك، لأني من النوعية الحساسة جدا والمنعزلة اجتماعيا، وأتعرض عند تأزم نفسيتي لصدمة نفسية، ولا أعلم ما الذي أفعله الآن؟
أتكلم لكم الآن ويبدو أني أفضفض، ولكن فقط أريد أن ترشدوني ما العمل؟ إضافة إلى أني كنت كلما حصلت بيننا مشكلة أسارع له بالاعتذار، لكن هذه المرة أحس أنها نهاية حياتي الزوجية، لأنه مصمم على ذلك.
أسألكم الدعاء، وشكرا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير وأن يصلح الأحوال، وندعوك إلى الصبر على بعضكم، ففي ذلك مصلحة العيال، ونسأل الله أن يحقق لنا ولكم الآمال.
ونحن ننصح الزوجين ونذكرهم بأن الحياة ليست ورودا بلا أشواك، والحياة جراح وأفراح، ولا يمكن أن تخلو من الصعاب والمشكلات، والمطلوب هو حسن التعامل وإدارة للأزمات، وأرجو أن تحافظي على ذوقك الرفيع وتبادري بالاعتذار، ولا مانع من تأخذي حقك بعد عودة المياه إلى مجاريها، وهذا ما يدعو إليه الشرع، (لا أذوق غمضا حتى ترضى) وهذا أيضا ما تقتضيه طبيعة الرجل، وهذا ما يحقق استقرار الأسرة.
وكم تمنينا أن يفكر من يريد الطلاق مرات بعد الألف، والطلاق قد لا يكون حلا خاصة مع وجود الأطفال، ومن هنا فنحن ندعوكم للتفكير في الأمر، والنظر في العواقب، والطلاق خيار صعب وصعوبته على الأنثى أكبر، والحياة الزوجية لا تقبل القسمة، وأرجو أن تذكريه بالأيام الجميلة، ونتمنى أن تستحضري الإيجابيات التي فيه كلما ذكرك الشيطان بسلبياته، وواهم من يظن أن الحياة ستخلو من الصعاب، وواهم من يظن أو تظن أنه يمكن وجود شريك خالي من العيوب والنقائص، ومن الذي ما ساء قط، ومن له الحسنى فقط؟
ووصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.