نقص الصفائح في الدم وعلاجه
2014-11-30 04:03:06 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أختي تعاني نقصاً كبيراً في صفائح الدم؛ علماً أنها قامت بعمل تحاليل طبية من خلال خزعة الظهر، ولم يتبين لديها شيء، وهي تعاني من نقص الصفائح تحت المعدل الطبيعي، آخر تحليل لها كان 37، ما الحل؟ وما العمل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نقص خلايا التجلط أو الصفائح الدموية thrombocytopenia على نوعين، والعدد الطبيعي لتلك الصفائح يجب أن يكون ما بين 150,000 to 400,000 إذ يقوم الجسم في نوع ذاتي المناعة بمهاجمة الصفائح وتدميرها، وهذا المرض غالباً ما يكون مؤقتاً، ولا يكون خطراً على الأطفال أو صغار السن، ولذلك يجب إعادة الفحص وصورة الدم في مختبر مشهود له بالنتائج الجيدة؛ لأن الخطأ وارد، والنساء أكثر قابلية من الرجال للإصابة بهذه الحالة التي تميل إلى الاستمرارية، فتزيد تارة وتخف تارة أخرى على مر الزمن.
وهناك نوع ثان من نقص الصفائح يكون له سبب ثانوي مثل: الأمراض الفيروسية وأمراض الدم، أو كرد فعل لأدوية معينة مثل العقاقير مركبات السلفوناميد ( السلفا ) وهي مضاد حيوي يتم تناوله لعلاج التهاب المسالك البولية، وعلاج أمراض البطن، وهذا النقص يعتبر نقصاً مؤقتاً، بمعنى أن الجسم يستعيد قدرته على تصنيع تلك الصفائح مع مرور الوقت بعد التوقف عن تناول الأدوية المسببة لذلك.
والنقص الشديد في عدد صفائح الدم يؤدي إلى ظهور طفح جلدي مميز من بقع حمراء أرجوانية اللون، غالباً ما تكون على الكاحلين والقدمين، كما يمكن أن يسبب نقص خلايا التجلط، أو الصفائح، إلى حدوث نزيف متكرر من الأنف، وسهولة في حدوث الكدمات، وكثافة دورات الحيض الشهرية عند النساء.
ويبدأ علاج نقص التجلط الثانوي بالتخلص من الحالة المسببة، أو بإيقاف الأدوية المسببة لهذا المرض، وقد لا يكون العلاج ضرورياً إذا لم يكن هناك أعراض لوجود المرض، مثل الطفح الجلدي، لكن إذا انخفضت عدد صفائح الدم إلى أقل من مستوى معين، فإن خطر حدوث النزيف يكون كبيراً جداً، لدرجة أن المريض قد يحتاج إلى نقل للصفائح الدموية.
وتوجد مادة طبيعية جديدة في استخدامها للعلاج تسمى ثرومبوبوييتين (أي المادة المكونة أو المنشطة لتكون خلايا التجلط أو الصفائح الدموية) وهي كفيلة بجعل عدد الصفائح يرتفع، وقد تحل محل نقل الصفائح الدموية، ومتابعة الحالة يجب أن تتم مع طبيب متخصص في أمراض الدم.
وفقكم الله لما فيه الخير.