الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوران حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أيتها الفاضلة الكريمة، أمورك - إن شاء الله تعالى – طيبة، ونسأل الله تعالى أن تتم الخطوبة على أحسن ما يكون، وأنا أقول لك: لست مريضة، كل الذي تشتكين منه هو نوع بسيط من الظواهر النفسية، حيث إن خلفيتك تحمل شيء من القلق ونوباته حادة – كما تفضلتِ –، وهذا تأتَّى منه شيء من المخاوف الوسواسية، وعسر مزاج لم يصل – الحمد لله تعالى – لمرحلة الاكتئاب أبدًا.
مشاعرك السلبية حين تكوني في فترة المساء دليل قاطع على وجود قلق وتقلب في المزاج، لأن الاكتئاب النفسي الحقيقي يأتي في فترة الصباح، فالحمد لله تعالى أنت لست مكتئبة، وأقول لك: لا تكوني حساسة حول الأمور، كوني متفائلة، اسألي الله تعالى أن يجعلك دائمًا في استرخاء وراحة بال، وطبقي تمارين الاسترخاء، فهي مفيدة جدًّا، ارجعي لاستشارة بموقعنا تحت رقم (
2136015)، سوف تجدين فيها الإرشادات المطلوبة واللازمة لتطبيق هذه التمارين بفعالية وامتياز جيد.
ونظمي أوقاتك بصورة أحسن، لا تنامي في أثناء النهار، النوم الليلي المبكر لا شك أن فيه خيرًا كثيرًا جدًّا للإنسان. والصلاة تبعث الراحة في الإنسان ولا شك في ذلك، مصداقًا لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (أرحنا بها يا بلال)، فاحرصي على صلاتك في وقتها، وعليك بالدعاء.
بالنسبة للعلاج الدوائي، حقيقة أنا لا أرى هنالك أهمية كبيرة، لكن لا مانع أن تتناولي دواءً بسيطًا جدًّا مثل عقار (فلوناكسول)، والذي يعرف علميًا باسم (فلوبنتكسول)، وجرعته هي نصف مليجرام، جرعة صغيرة جدًّا، تناوليها بمعدل حبة صباحًا وحبة مساءً لمدة شهرٍ، ثم اجعليها حبة صباحًا لمدة شهرٍ آخر، ثم توقفي عن تناول الدواء، الدواء ليس له أعراض جانبية أساسية، وهو سليم، وغير إدماني وغير تعودي.
أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في استشارات إسلام ويب.