الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ناصر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أخي، أنت لا تعاني من أي مرض نفسي، هذه مجرد ظاهرة، الذي يظهر لي أصلاً أن نواة القلق لديك قوية بعض الشيء، وحين تكون مندمجاً مع أصدقائك وتسلي نفسك يحدث لك ما نسميه بانصراف الانتباه عن القلق، وبعد أن تعود لذاتك وتنفرد بها يظهر عندك القلق، حتى عندما تقرأ قصة تشدك لأنك مع ذاتك ومع نفسك، فهنا قد يأتيك التوتر ويعرف أيضاً أن بعض المثيرات في الحياة حتى وإن كانت جميلة قد تؤدي إلى القلق لدى بعض الأشخاص الذين لديهم الاستعداد للقلق أصلاً.
أيها الفاضل الكريم، هذا ليس مرضا، وانشداد الصدر والكتمة التي تحس بها هي ناتجة عن الانقباضات العضلية المصاحبة للقلق.
العلاج بسيط جداً، أيها الفاضل الكريم، يتمثل في ممارسة الرياضة، فالرياضة توسع الصدور وتقوي النفوس كما تقوي الأجسام، فاحرص عليها، عليك بأن تكون معبراً عن ذاتك، ولا تكتم حتى الأشياء البسيطة التي لا ترضيك، عبر عنها أولا بأول، لأن ذلك يزيل أي حساسية نفسية.
نظم وقتك، وخذ قسطا كافيا من الراحة، والنوم الليلي المبكر هو من أفضل الأشياء، بالنسبة لشراب الكركديه يقال إنه استرخائي ومفيد، فلا بأس به، لكن الطرق التي ذكرتها لك أفضل كثيراً، وعليك أن تتلو القرآن بتدبر وتمعن وأن تكثر من الاستغفار، هذه أيضاً تملي على النفس سكينة وراحة كبيرة.
أيها الفاضل الكريم، لا مانع أبداً من أن تتناول أحد مضادات القلق البسيطة، عقار (جمبرايد) ويسمى (سلبرايد) متوفر في المملكة العربية السعودية، وهنالك منتج ممتاز جداً محلي الصنع، أريدك أن تتناوله بجرعة 50 مليجرام صباحاً ومساء، لمدة شهر ثم اجعلها 50 مليجراما صباحاً، أي كبسولة واحدة لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناوله، وإن شاء الله تعالى سوف تجد فيه فائدة كبيرة.
أخي الكريم، سيكون أيضاً من المفيد لك أن تطبق تمارين الاسترخاء، هذه التمارين تمارين جيدة ومفيدة، واستشارات إسلام ويب لديها استشارة تحت الرقم: (
2136015) أرجو أن ترجع إليها، وتطبق الإرشادات الموجودة بها، فهي مفيدة جداً.
أحسن إدارة وقتك، أخي الكريم ناصر، فهذا أيضاً يعطي الإنسان مجالا كبيرا في أن يجعل قلقه قلقاً إيجابياً، بدل أن يكون سلبياً.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.