تعلقت بحب ابن زميلتي ولم يتقدم لي وأمه تصرح أنها لا تريد زوجة طبيبة لابنها
2014-12-28 04:55:25 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا فتاة غير متزوجة، قصتي بدأت حينما تعرفت على طالبة معي في دفعتي لكنها امرأة ولها أبناء كبار، تعلقت بشخصيتها القيادية المبدعة، ذكرت لي أن لها ابن يكبرني، ومع مرور عدة مواقف أحسست بقوة أنها تلمح لي للزواج من ابنها، فتعلقت بها كثيراً، وكعادة كثير من الفتيات بحثت في مواقع التواصل عن صورته فوجدتها، وهنا كانت الغلطة الأولى التي لن أكررها مرة أخرى -إن شاء الله-، وهي عدم غض البصر.
تعلقت بها أكثر، وانتظرت طويلا، صدقوني نظراتها لي وتصرفاتها معي كانت مختلفة، لكن في فترة من الفترات تغيرت وصارت رسمية جدا، وكأنها أحست بتعلقي بابنها فأحبت أن لا تعلقني بهما أكثر، ثم سمعت خبر زواجه، فحزنت جداً وجلست أواسي نفسي، لكن راودني شعور غريب أنه لي وأنه سيعود، وبالفعل بعد مدة انفصل عن زوجته، فحزنت على الفتاة ودعوت لها، لأن الطلاق كسر للمرأة، عرفت فيما بعد أنه لم يكن الطلاق الأول، بل الثاني، وقد ارتبط بفتاة قبلها، لم أبالي بذلك كثيراً لأني متأملة في هذه العائلة خيراً، ولا أعرف ظروفها، والآن أصبحت علاقتي بالأم أفضل من الماضي لكنها لا تلمح بشأن ابنها بأي شيء، بل تعاملني كأم فقط.
ذكرت لي في أكثر من نقاش أن زواج الطبيب بالطبيبة ليس ناجحاً، وللعلم فأنا وابنها في المجال الطبي، استغربت من هذه الفكرة، إذاً لماذا كانت تحاول التلميح سابقا؟ ثم إن اللاتي تزوجهن ابنها في السابق لم يكن طبيبات وفشل الزواج أيضاً، ما زلت أشعر وبقوة أنها تنظر لي نظرة مختلفة، وتعاملني بشكل مختلف، وابنها لم يتزوج حتى الآن ومرت الشهور الطوال على انفصاله.
أنا أعرف امرأة تعرف هذه الأم، وعلاقتي بها قوية جدا، هل أكلمها؟ أريد أن أعرف ما يدور بخلدها؟ لأنني أعلم أنها تبحث عن زوجة لابنها، وأظن بقوة أنها تمنت لو كنت خارج مجال الطب لأكون زوجة له.
طال الزمن وانشغلت جدا بهذا الموضوع، أفيدوني جزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نعمة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق في طاعته الآمال.
نحن لا نريد لك الجري وراء السراب، ونؤكد لك أن حسم هذا الأمر من الأهمية والضرورة بمكان، ولا مانع من إخبار صديقة المرأة لتحسس الخبر، ولكي تتعرف على نوايا الأم وتخطيط ابنها، وسيكون من المفيد التعرف على أسباب فشل زيجاته السابقة، والسعيد من يتعظ ويعتبر بغيره.
أوصيك بعدم المضي مع عواطفك إلا بعد أن تتأكدي أن الأمور تسير على الوجه الذي تحبينه، فإن المشكلة أن تتعلق الفتاة بشاب ثم لا تتاح لها فرصة الزواج منه، وربما كان الشعور من جانب واحد، فاشغلي نفسك بالتعلم والعمل، وعلقي بالله الرجاء والأمل، ونتمنى أن يأتيك الخبر.
ورغم شعورنا بصعوبة مطالبتك بصرف النظر حتى يبادروا، إلا أن الأصعب والأخطر هو تضييع الوقت في الانتظار، وشغل النفس عن عبادة الواحد القهار، فأكثري من التلاوة والدعاء والأذكار، ونسأل الله أن يوفقك، وأن يرزقك بزوج من الطيبين الأخيار، ولا مانع من الاستمرار في العلاقة مع أمه، وأظهري عندها وعند الصالحات ما وهبك الله من جمال وخيرات، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يبعدك عن السوء والمخالفات.
لقد سعدنا بتواصلك مع موقعك، ونفرح بالاستمرار والتوضيح، وبإشراكنا في القرار، ولن تندم من تستخير وتستشير.
وفقك الله، وقدر لك الخير حيث كان وأرضاك به.