ليلي يطول مع الأرق !!
2015-01-19 05:15:02 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من الأرق الشديد، حيث إنني لا أتمكن من الوصول إلى درجة النوم العميق، تناولت حبوباً تسمى (الأتاراكس)، ولكن بمجرد التوقف عن أخذها تعود حالتي كما كانت.
أفيدوني، جزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ souhila حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يجب أن نبحث في سبب هذا الأرق، هنالك تشخيصات معيارية معروفة للأرق، هنالك أرق البداية - أي الذي يكون في بداية النوم -، وهنالك أرق المنتهى - أي الذي يكون في نهاية النوم، ويستيقظ الإنسان مبكرًا دون أن يقصد -، وهنالك الأرق الوسطي، - أي الأرق الخفيف الذي يستيقظ صاحبه كثيرًا أثناء الليل دون أن يجد صعوبة في بدايات النوم أو في نهاياته -.
والأرق أسبابه كثيرة، وكثيرة جدًّا، منها القلق، ومنها الاكتئاب النفسي، ومنها الإجهاد النفسي، ومن خلال ممارساتي للطب النفسي اكتشفت أن كثيرًا من الناس لا ينامون نومًا جيدًا، لأنهم ينامون في وضعيات خاطئة، فهنالك من يضع عددًا كبيرًا من المخدات أو الوسائد تحت رأسه، ويجعل رقبته في وضعٍ غير سليم، وهنالك من لا ينام على جنبه الأيمن، وهنالك من لا يذكر، ولا يتذكر، ولا يذاكر الأذكار، هنالك من يأكل وينام، وهنالك من ينام أثناء النهار لساعات طويلة، ويريد أن ينام أثناء الليل، هنالك من يتناول المنبهات بكثرة، كالشاي والقهوة، والشكولاتة، والبيبسي، والكولا...الخ، هذا كله يضر بصحة النوم.
فيا أيتها الفاضلة الكريمة: إن كان لك أي شيء من هذا أرجو أن تُصححي مسارك، وأريد أن أقول لك: إن الرياضة مهمة جدًّا لتحسين النوم، الرياضة تُحسِّن إفراز الميلاتونين ()، وهي المادة التي تُساعدنا على النوم، وقللي من الأكل الليلي المتأخر، وامتنعي عن تناول المنبهات، وثبتي وقت النوم، لأن الإنسان له ساعة بيولوجية متى ما جعلها في الوضع الصحيح ينام نومًا صحيًّا وصحيحًا.
حبوب (الأتاراكس)، لا تتناوليها، هناك أدوية أفضل، عقار يعرف تجاريًا باسم (ريمارون ) (REMERON)، ويعرف علميًا باسم (ميرتازبين ) (Mirtazapine)، سوف يُعالج القلق بصورة أفضل، وإن كان لديك مزاج اكتئابي أيضًا سوف يُعالجه، فتناولي هذا الدواء بجرعة نصف حبة أي - 15 مليجرام – ليلاً، لمدة أربعة أشهر، ثم اجعليها نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ، ثم ربع حبة يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ آخر، ثم توقفي عن تناول الدواء.
أسأل الله لك العافية، والشفاء، والتوفيق، ونومًا هنيئًا، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب