تنتابني حالة من القلق والخوف قبل تناولي الدوجماتيل.. هل هناك بديل آخر؟
2015-01-21 14:15:23 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا بعمر 23 سنة، أشكرك لإجابتك -دكتور محمد عبد العليم- على استشارتي 2251896، وقد وصفت لي عقار زولفت ودوجماتيل، وأود أن أقول: إني بحثت عن أعراض هذا العقار، وشعرت بحالة من القلق انتابتني بسبب ما قرأت عن هذا العقار، وأنا متخوف جدًا من تناوله؛ لأنه يؤخر القذف عند الرجال، ويسبب هيجانًا -لا أعرف ماذا يعني هذا الهيجان- وفي حالات يؤدي إلى الانتحار، فهل هذا صحيح؟ وهل هناك دواء سليم بديل؟ وكيفية تناول الدواء والجرعة المخصصة؟
أرجو الإجابة عن سؤالي في أقرب وقت -بارك الله فيك-، وأطال في عمرك، ووفقك الله لما يحبه ويرضاه، وآسف على الإزعاج.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مهند حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشكر لك التواصل مع إسلام ويب، وما دام قد تعلق بوجدانك وتفكيرك المعرفي أن هذا الدواء يسبب كذا وكذا وكذا، فلا أعتقد أنك سوف تستفيد منه؛ لذا أرجو أن تذهب وتقابل الطبيب النفسي ليختار لك الدواء الذي يراه مناسباً، وأنا من جانبي أؤكد لك أن الزولفت دواء رائع، وكذلك الدوجماتيل، تأخير القذف المنوي موجود يحدث 20 % من الرجال، وفي بعض الأحيان يعتبر علاجاً مفيداً جداً للذين يعانون من سرعة القذف، والدواء لا يؤثر على مستوى هرمون الذكورة أبداً.
الدواء لا يؤدي إلى الهيجان هذا ليس صحيحًا، موضوع أنه يؤدي إلى الانتحار هذا ليس صحيحًا، كل الذي ذُكر أن الشباب اليافعين الذين هم أقل من 17 عامًا يتناولون هذا الدواء، أو مجموعة الأدوية المشابهة إذا كانوا يعانون من اضطراب وجداني ثنائي القطبية خفي، وظهر في قطبه الاكتئابي هذا، ربما يؤدي إلى زيادة الأفكار الانتحارية التي أصلاً كانت موجودة عندهم.
أخي الكريم: الدواء رائع، دواء عظيم، ولكني قطعاً أرجوك أن تذهب وتقابل الطبيب، ما دام ظهرت شكوك ومخاوف، فأعتقد أن الدواء لن يفيدك؛ لأنك سوف تكون متوجسًا ومتشككًا، وهذه ظاهرة نشاهدها كثيراً، ولا نلوم عليها الناس، فيا أخي الكريم: صاحب القلق والخوف والوسوسة يخاف من كل شيء، يقلق على صحته، يخاف من المرض، يخاف من الصحة حين تأتي إلى متى سوف تستمر؟ وهكذا، هذه أسئلة مشروعة جداً لكن متابعة الطبيب دائماً تطمئن الإنسان، لذا اعتقد أن المواصلة مع طبيب ستكون مفيدة جداً بالنسبة لك، وأنا سُعدت كثيراً باستشارتك.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.