الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Gama حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله -جل جلاله- بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يشرح صدرك، وأن ييسِّر أمرك، وأن يصرف عنك كل سوء، وأن يعافيك من كل بلاء، وأن يرد عنك كيد الكائدين وحقد الحاقدين وحسد الحاسدين، إنه جواد كريم.
وبخصوص ما ورد برسالتك -ابنتي الكريمة الفاضلة- فالذي يبدو منها فعلاً أنك تعانين من نوع من أنواع الاعتداء الجني عليك، وهذا الاعتداء قد يكون سببه المس، وقد يكون سببه العين، أو الحسد، وقد يكون سببه السحر، وقد يكون جنًّا عاشقًا كما ذكرت، هذه كلها أشياء من الممكن أن تكون موجودة، لأننا حقيقة لا ننظر إلى هذه المسميات بقدر ما ننظر إلى الأعراض التي يُعاني منها الشخص.
ولذلك أنت في حاجة فعلاً إلى رقية شرعية في أسرع وقت ممكن، والحمد لله أنت في مصر، ومصر فيها عدد كبير من الرقاة الشرعيين الثقات، الذين لديهم خبرة، ولديهم أيضًا من الدِّيانة ما يجعلهم أهلاً لأن يثق الإنسان فيهم، فأنصحك بداية – بارك الله فيك – بالبحث عن راقٍ شرعيٍ ثقة، وأن تبدئي في عملية الرقية في أسرع وقت، لأنه لا يوجد هناك أي مانع من أن يكون سبب هذه الأشياء التي تعانين منها إنما هو فعلاً وجود سحرٍ أو جنّي يؤدي لصرف الخُطَّاب عنك، رغم أنك تتمتعين بمواصفات رائعة وجيدة.
فأنا أقول: عليك بالرقية الشرعية – حفظك الله يا بُنيتي – وليكن ذلك في أقرب وجه.
قضية ترك الصلاة حقيقة قضية خطيرة جدًّا للغاية، لأنك بتركك للصلاة تمكنين الشيطان من نفسك، فإن الصلاة تعتبر خط الدفاع الأول عن الإنسان أمام عدوه، ولذلك ربنا -تبارك وتعالى- قال: {واستعينوا بالصبر والصلاة}، فأنت عندما تتركين الصلاة – يا بُنيتي – تمكنين الشيطان من نفسك، لذا حاولي أن تجتهدي بكل ما أُوتيت من قوة للمحافظة على الصلاة في أوقاتها، حتى وإن كانت خالية من الخشوع، المهم أنك تُصلي، وأن تسألي الله تعالى أن يرزقك الخشوع والإخبات والخضوع.
الأعراض الموجودة عندك -بإذن اللهِ تعالى- كلها سوف تنتهي بالرقية الشرعية.
أنصحك بالمحافظة على الصلوات في أوقاتها، وهذا أولاً.
ثانيًا: المحافظة على أذكار ما بعد الصلوات.
ثالثًا: المحافظة على أذكار الصباح والمساء.
رابعًا: المحافظة على أذكار ما بعد الصلاة.
خامسًا: لا تنامي إلا على طهارة، وكوني متوضئة معظم الوقت في ليلك ونهارك، ولا تنامي كذلك إلا بعد قراءة أذكار النوم، والنفس والتفل في كفيك بعد قراءة المعوذات الثلاث (سورة الإخلاص وسورة الفلق وسورة الناس)، وتمسحي بها جسدك كله، وأن تظلي في ذكر الله تعالى حتى تغيبي عن الوعي، وهذه الأمور ستقضي على الكوابيس نهائيًا -بإذن الله تعالى-.
سادسًا: أنصحك وأنت نائمة أن تقومي بتشغيل الرقية الشرعية للشيخ محمد جبريل – المقرئ المصري – وهي موجودة على الإنترنت، وإنها -بإذن الله تعالى- سوف تطرد الشياطين الموجودين في البيت، لأن الكوابيس معناها أن هذا جنٌّ طيَّار، الجن الطيار يأتي للحالة فينزل بها فترة معينة من الزمن ثم يتركها ويطير عنها إلى مكان آخر، ولذلك الرقية الشرعية التي تُسمع في البيت – سواء كانت عن طريق الكمبيوتر أو عن طريق المسجل وغير ذلك - سوف تُفيد في تطهير البيت تطهيرًا كاملاً، ومنع وجود أو حصول هذه الكوابيس.
الملاحظ أن عندك سحر يُسمى سحر الصرف، بمعنى أن هناك من تعمَّد أن يصرف عنك الخُطَّاب، ولذلك أنت في حاجة –كما ذكرت لك– ضرورة إلى الرقية الشرعية في أسرع وقت. وحافظي على الأشياء التي أشرت عليك بها، لأنها في غاية الأهمية، إضافة إلى الذي ذكرته – بارك الله فيك – عليك بالمحافظة على ورد من القرآن الكريم يوميًا، فإن الله - تبارك وتعالى - سوف ينفعك به نفعًا عظيمًا.
اجتهدي في الدعاء والإلحاح على الله - تبارك وتعالى - أن الله جل وعلا يصرف عنك كيد شياطين الإنس والجن، أكثري من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، وأكثري من الاستغفار، فإن الله - تبارك وتعالى - سوف يجعل لك مخرجًا عاجلاً غير آجل، وأكثري من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- فإن الصلاة عليه يُكفى به الهمَّ ويُغفر به الذنب، وأمورك سهلة وميسورة بشريطة المحافظة على الأذكار وعلى الرقية الشرعية، وهي التي أيضًا سوف يترتب عليها إيقاف هذه الأمراض، وهذه المشاكل التي تعانين منها، كذلك أيضًا إيقاف عملية تساقط الشعر.
أسأل الله تعالى أن يصرف عنك كل سوء، وأن يعافيك من كل بلاء، وأن يمُنَّ عليك بزوجٍ صالحٍ طيبٍ مباركٍ، عاجلاً غير آجل، إنه جواد كريم.
هذا وبالله التوفيق.
بالنسبة لتساقط الشعر يمكن أن تفيدك هذه الاستارات السابقة:
(
262538 -
18484 -
261305 -
18645 -
235188 )