لدي انجذاب في النظر إلى أقدام النساء..كيف أتخلص من هذا الانجذاب؟
2015-02-09 02:16:20 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله بركاته.
الحمد لله أنا مواظب على الصلاة، عدا صلاة الفجر، ومجتهد في مذاكرتي وفي دروسي، ولكن يوجد لدي مشكلة أرجو أن أتخلص منها، واستعنت بالله، ثم بكم لتساعدوني.
توقفت عن مشاهدة الأفلام الإباحية منذ القدم، -والحمد لله- ولكن لدي مشكلة، وهي حب النظر لأقدام السيدات، وأحيانًا الرجال، ويتطور أحيانًا معي الأمر إلى أن أدخل لزيارة المواقع الإباحية، وأبحث خصوصًا عن هذا النوع.
أذكر أني منذ فترة ليس ببعيدة كنت أنظر إلى شكل مصابيح السيارات، وأحدث نفسي وأقول هي تشبه الوجه المبتسم، وأخرى أقول هي تشبه الوجه الغاضب، ولكني الآن أهوى النظر إلى أقدام النساء فقط، وأنا أعلم أن هذا حرام.
صدري ضاق من هذه المشكلة، أرجو مساعدتي، علمًا أن عمري 15عامًا، وأذكر أن هذه المشكلة منذ أكثر من 3 سنوات.
شكرًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمرو حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرًا لك على التواصل معنا بهذا السؤال.
ما وصفت في سؤالك حالة معروفة، وتسمى فتيشية القدم (Foot fetishism)، وتعني الانجذاب الجنسي للقدم، وهي أكثر أشكال الانجذاب شيوعًا بعضو غير جنسي في أجزاء الجسم البشري، حيث ينجذب الشاب لشكل وحجم القدم وأصابع القدم، وحتى الأظافر والكاحل، والغريب أن الانجذاب كذلك يؤدي إلى لعق القدم، والتقبيل!
تتعدد أقوال أسباب هذا الانحراف الجنسي، ومنها تعرض الشخص لصدمة نفسية لها علاقة بالممارسة الجنسية، أو ما شابه ذلك، وأحيانًا بسبب بعض الصعوبات في التواصل الطبيعي مع الإناث فينجذب الشخص إلى جزء من جسم الأنثى بدل التواصل مع كامل شخصية الأنثى.
وأنصحك بعدم الاسترسال في هذه الرغبة، وخاصة أنك في هذا العمر الفتي، والاستمرار بهذه الشهوة يمكن أن يجعلها تتأصل عندك، وتتدرج في النزول في هذه الرغبة، مما يصرفك في مستقبل الأيام عن إقامة علاقة طبيعية مع زوجتك في المستقبل، وعندما يحين العمر المناسب لك للزواج.
من مخاطر هذا السلوك: انصراف الرجل في سن الزواج عن إقامة العلاقة الطبيعية، وربما يؤدي كذلك إلى ارتكاب بعض الجرائم في سرقة أحذية النساء أو الاحتفاظ بها لتلبية هذه الرغبة الجنسية.
إذا استمرت الحالة ووجدت صعوبة في تحقيق هذا التغيير، فأرجو أن تراجع أخصائيًا نفسيًا ممن يمكن أن يعينك على فهم هذا السلوك، ويعينك على تغييره والعدول عنه.
والله الموفق.