رسبت في الامتحان بعد إصابتي بحالة نفسية.. ما نصيحتكم؟
2015-02-11 03:52:56 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود أن أشكركم على مجهودكم وصبركم، وخاصة د. محمد عبد العليم.
تناولت فافرين مع بروزاك ورزبريادون، لكن بعد 6 أسابيع نقص الفافرين من الصيدليات، فكشفت عند طبيب، فكتب لي بروزاك كبسولتين ورزبريادون 2 مجم، وقلت الوساوس بشكل كبير جدًا بعد 6 أسابيع، لكن حدثت لي حالة نفسية صعبة جعلتني أرسب في هذا الترم، حيث كان عندي قلق، وعدم استقرار، وعدم القدرة على الجلوس، وكثرة النوم هروبًا، وكنت أنتظر الليل كي أنام، واستريح من قلقي، وتوتري.
بالطبع أنا أصاب بعدم القدرة على المذاكرة، والإحباط إذا تعرضت لبعض الصعوبات في الدراسة، والإحساس بالذنب لتقصيري، وكثرة النوم، والخوف من المستقبل، وحالي إذا كبر سني، وخشيت أن يكون هذا بسبب البروزاك، أو الرزبريادون فتوقفت عنهما إلى الآن مدة شهر، فهل إذا تناولت البروزاك أتدرج في الجرعة؟ علمًا أن عندي انتفاض أو رعشة في جسمي لحظيًا، وتكثر في البرد تأتي مرتين، أو عدة مرات يوميًا.
في هذا الأسبوع كشفت في مستشفى الطلبة لصرف العلاج بالمجان، لكن الطبيب لم يسمع لي دقيقة، ولم يعطني فرصة لشرح حالتي، وكتب لي الأدوية الآتية، ولم أتناولها خوفًا من آثارها الجانبية مثل: البروستاتا، وكثرة النوم، وهي:(
ايبكسيدون ) ريسبريدون 2 مجم مرة مساءً( سيرباس ) سيرترالين 50 مجم مرتين ( اكتينون ) بيبريدين هيدروكلوريد 2 مجم مرتين لعلاج الشلل الرعاش( رغم أني لم أخبره بالرعشة
Serdolect 4mg (sertindole)
آسف جدًا على الإطالة؛ لأني أثق بكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
قطعًا الإنسان إذا لم ينجح في امتحانٍ – خاصة في دراسته – قد يحسُّ بشيء من الإحباط، لا أريدك أن تجعل هذا الأمر مُصيبة، نعم هي هفوة، حاول أن تستفيد منها لتستعدَّ بصورة أفضل للامتحان القادم، استثمر وقتك بصورة صحيحة، ولا تحسُّ بالذنب.
أفضل شيء لاستثمار الوقت هو:
- النوم المبكر ليلاً وتثبيت وقت النوم.
- الاستيقاظ لصلاة الفجر.
- الدراسة ساعة بعد صلاة الفجر قبل الذهاب إلى المرفق التعليمي.
هذه من أفضل الطرق التي تُحسِّنُ الدافعية من أجل التحصيل الدراسي، وفي ذات الوقت حين ينام الإنسان مبكرًا يحدث ترميم كامل في خلايا المخ مما يُحسِّن من استيعابه.
- ممارسة بعض التمارين الرياضية، هذا يفيد كثيرًا من أجل تحسين التركيز.
- لا بد من استشعار أهمية التعليم والعلم، هذا أيضًا يُحسِّنُ الدافعية.
الطبيب الذي وصف لك الأدوية في عيادة الطلاب -جزاه الله خيرً، حتى وإن لم يعطك وقتًا، لكن أعتقد أنه صرف لك بدائل ممتازة.
عقار سيرترالين على وجه الخصوص سيكون هو الدواء الأساسي بالنسبة لك، وتناول المائة مليجرام – أي حبتين في اليوم – يمكنك أن تتناولها كجرعة واحدة ليلاً حتى لا تُسبب لك النُّعاس في أثناء النهار.
بالنسبة للأكتينون: تناوله بجرعة اثنين مليجرام، أعتقد أنه مهم، ليس لديك شلل رُعاشي، لكن ربما يكون الرزبريادون سبب لك نوعًا من التململ الحركي، لذا أصبحت لا تستطيع الجلوس في مكانٍ واحد، وقطعًا تناول الأكتينون سوف يُساعد في ذلك كثيرًا.
أنا لا أعرف لما وُصف لك عقار (Serdolect) فهو مُشابه جدًّا للرزبريادون، هل أنت في حاجة له أم لا؟ هذا يصعب عليَّ تحديده، وإن كنتُ حسب معرفتي باستشارتك السابقة لا أراك محتاجًا له.
عمومًا أمورك طيبة، كن أكثر إيجابية، واستمر على علاجك بصورة منتظمة، وحاول أن ترتِّب لمواعيد جديدة مع طبيب عيادة الطلاب.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.