الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ياسر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فباركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك العافية والشفاء.
أيها الفاضل الكريم: نوعية التفكير الذي تتحدث عنه، وسعة الخيال وهيمنة ذلك، وسيطرته وإلحاحه وإضاعة وقتك، مما يُسبب لك شيئاً من القلق والتوترات، كذلك وجود الغضب الشديد، وتحسُّ أن حياتك قد فقدت طريقها؛ هذا ناتج من قلق وسواسي، وهذا يحدث في المراحل العمرية المبكرة لدى الكثير من الناس.
لا تنظر إلى الأمور بصورة قاتمة، لدرجة أنك تفكِّر في الانتحار، فالحياة أطيب من ذلك، وأريدك أن تتبع الخطوات العملية التالية:
1) حاول أن تنام مبكرًا، وتستيقظ مبكرًا.
2) مارس الرياضة، وهي كثيراً ما تؤدي إلى إطفاء نار التفكير الوسواسي الخيالي المضيع للوقت.
3) حاول أن تكتب بعض أفكارك، حتى وإن كانت خيالية، وأرجو أن تميل للكتابة؛ لأن الكتابة سوف تجعلك أكثر تركيزًا وتدقيقًا في أمورٍ معينة؛ مما يُضيع الوقت في التفكير في أمورٍ أخرى ليست ذات جدوى، وهذه معادلة سلوكية معروفة.
4) طبِّقْ تمارين الاسترخاء، فهي مفيدة جدّاً، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (
2136015)أرجو أن ترجع إليها، وتأخذ بتفاصيلها، فهي مفيدة.
5) لا بد أن تضع على نفسك مهاماً وواجبات والتزامات، وتضع جدولك اليومي لحسن إدارة الوقت، فهذا يجعل انفعالاتك وأفكارك وطاقاتك تتوجَّه نحو تنفيذ نمط حياتك الجديد الذي قررتَ أن تنتهجه، وهذه قاعدة مهمة جدّاً.
6) قطعًا ذهابك إلى الطبيب النفسي والاسترشاد به سوف يكون مفيداً جدّاً لك، وفي مثل عمرك لا نحبذ الأدوية، لكن تناول دواء بسيط من مضادات الوساوس القلقية سيكون أمراً جيداً بالنسبة لك.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.